اخبار سوريا
موقع كل يوم -عكس السير
نشر بتاريخ: ١٣ تموز ٢٠٢٥
أثارت جريمة قتل مزدوجة، يوم أمس الجمعة، غضبًا واسعًا في العاصمة السورية، بعدما راحت ضحيتها طبيبة معروفة بين أوساطها ومساعدتها المنزلية، في أحد أحياء دمشق الراقية.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن مسلحين اقتحموا منزل الطبيبة أمل البستاني في حي المالكي الراقي بدمشق، واعتدوا عليها وعلى مساعدتها بالضرب حتى الموت قبل أن يلوذوا بالفرار.
ووقعت الجريمة في وضح النهار داخل أحد أكثر الأحياء تحصينًا في المدينة، ما أثار حالة من الذهول والاستياء بين السكان.
ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة دوافع الجريمة والجهات المسؤولة، وسط مطالبات شعبية بتعزيز الإجراءات الأمنية في المنطقة، فيما بدأت الجهات المختصة التحقيق لكشف ملابسات الحادثة والقبض على الجناة.
وكانت الطبيبة قد أسست وزوجها الراحل شركة أسيل، التي تُصنّف من أبرز المؤسسات الصناعية السورية في قطاع النسيج، وهي تعتبر من الشخصيات النسائية الدمشقية البارزة في العمل الإنساني، فيما أشارت تقارير صحافية إلى أن السرقة كانت دافع المسلحين الذين اقتحموا منزلها.
ناشطون سوريون عبروا عن غضب واسع على مواقع التواصل، وطالبوا بتعزيز الأمن في أحياء العاصمة، حيث تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم التي تشهدها مناطق مختلفة من البلاد، في ظل تصاعد مظاهر الفلتان الأمني وانتشار السلاح.
وبلغ عدد الجرائم الجنائية والقتل ضد منذ مطلع العام 2025 في محافظات سورية متفرقة 213 جريمة راح ضحيتها، 238 شخصًا هم: 189 رجلًا، و14 طفلًا، و35 امرأة، وفق تقارير سورية حقوقية.
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر / كانون الأول الماضي، اتخذت السلطة السورية الجديدة سلسلة من الإجراءات الأمنية لتعزيز الاستقرار في العاصمة دمشق، شملت حصر الأسلحة بيد الدولة، حيث نُفّذت مداهمات لمصادرة السلاح وضبط شبكات ترويج المخدرات، مع فرض عقوبات صارمة على حيازته دون ترخيص.
كما أنشئت مراكز لتسوية أوضاع عناصر الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتهم، في إطار خطة شاملة لبسط سيطرة الدولة. وأعادت الحكومة هيكلة جهاز الاستخبارات العامة بتعيين قيادة جديدة وتوحيد مهام الأجهزة الأمنية المختلفة. (alaraby)