اخبار سوريا
موقع كل يوم -الجماهير
نشر بتاريخ: ٢٧ حزيران ٢٠٢٥
الجماهير || محمود جنيد..
في الوقت الذي عادت فيه البسطات والعربات الجوالة للانتشار في ساحة باب جنين والرازي والفيض، لاحظنا خلال جولة ميدانية في سوق الخضار والفواكه بحي المشارقة أن البقعة المخصصة للسوق، المزودة بالاستاندات إضافة إلى المحلات الستة التي تكلف إنشاؤها مبالغ ضخمة، خاوية على عروشها بلا شاغلين، وتنتشر فيها الأوساخ والقمامة.
وبلقائنا مع عدد من أصحاب البسطات المتواجدة في محيط السوق، أكدوا أن هناك عزوفًا من أصحاب البسطات الذين كانوا يركزون في سوق باب جنين أو الجميلية عن العمل في السوقين المخصصتين، سواء السوق المجاني الذي بدأ يتسرب منه أصحاب البسطات، أو سوق الستاندات المنشأة حديثًا والتي أصبحت مهجورة تمامًا رغم مرور وسائط نقل الأحياء الغربية بجانبها، حيث يفضل أصحاب البسطات المواقع التي تشهد تجمعات بشرية كبيرة وإقبالاً كثيفًا من المتسوقين مثل باب جنين ومحيطها، وسوق الرازي والفيض.
ما سبق يفتح ملف الإشغالات والعشوائيات، التي تحتاج إلى جهود تنظيمية أكبر، ومعالجة أعمق وأنجع من قبل الجهات المعنية، في ظل حالة الكر والفر بين أصحاب البسطات الذين يسعون وراء لقمة العيش في أماكن مخالفة، ودوريات مجلس المدينة التي يجدر بها وضع نقاط مراقبة في المواقع الحيوية التي تنتشر فيها العشوائيات، مع الرقابة المشددة، ضمن خطة عمل منظمة ومدروسة.