اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٧ تموز ٢٠٢٥
تضم أكثر من 3000 نحالٍ منهم محترفون يملكون أكثر من 1000 خلية أو هواه يملكون عددًا أقل
يُشكِّل 'عسل الباحة' رافدًا اقتصاديًا وسياحيًا لمنطقة الباحة والمحافظات التابعة لها، وأسهمت المهرجانات الدولية التي ينفذها فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة، بالتعاون مع جمعية النحالين في الباحة على مدى 17 عامًا في الترويج السياحي للمنطقة، ودعم إنتاج وصناعة العسل.
وتشهد تربية النحل بالباحة نموًا سريعًا في ظل ما تتميز به المنطقة من غطاء نباتي، نظرًا لتنوعها الجغرافي ومناخها ما بين السراة وتهامة وانتشار نشاط تربية النحل وتمكين مُلاك النحل، مما أسهم في إنتاج أكثر من 15 نوعًا من العسل، تتابع مواسمها على مدار العام ومنها: عسل السدر، والسمرة، والطلح، والمجرى، والعرفجة، والصيفي، وغيرها.
وأكَّد رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية بالباحة محمد بن صالح الشدوي، أن الباحة بها أكثر من 3000 نحالٍ، منهم محترفون يملكون أكثر من 1000 خلية، أو هواه يملكون عددًا أقل من الخلايا بمتوسط 100 خلية، وتنتج ما يقارب من 20% من الإنتاج الكلي في المملكة أي نحو 1000 طنٍ.
وأضاف الشدوي، أن الجمعية أسست أكثر من 16 مشروعًا نوعيًا من أهمها: معهد دولي عالٍ لتدريب وتأهيل النحالين، كما تقدم أول دبلوم عالٍ في مجال النحل على مستوى الجمعيات، إضافة إلى مختبر متقدم لتحليل جودة العسل، ومعمل للصناعات الخشبية يُنتج أكثر من 120 مُنتجًا، ومركزٍ للزوار والمبيعات يحتوي معرضًا يضم أهم منتجات النحل وأدوات ومستلزمات تربية النحل الحديثة، وتشمل مشاريع الجمعية وحدة لأبحاث النحل، ومشتل لإنتاج النباتات العاسلة، وسوق للعسل، وخط للتعبئة والتغليف، ومعمل لتصنيع غذاء النحل البروتيني، ومعمل للصناعات الشمعية.
وأشار إلى أن جمعية النحالين التعاونية بالباحة، أطلقت برنامج للسياحة النحلية؛ يستهدف تعريف المجتمع بالنحل وأهميته للإنسان والبيئة وأهمية منتجاته العلاجية والغذائية وطرق تربية النحل من العصور القديمة إلى ما وصلت إليه حديثًا.
وأوضح مدير فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بالمنطقة المهندس فهد مفتاح الزهراني، حرص الفرع على تطوير وتنمية قطاع النحل بالمنطقة من خلال العديد من البرامج والمبادرات كان من أهمها برنامج التنمية الريفية المستدامة (ريف)، وبرنامج الزراعة العضوية وتطوير مهارات النحالين من خلال الدورات التدريبية إضافة إلى استضافة مناحل إيضاحية نموذجية؛ لنشر الثقافات المحسنة والممارسات الجيدة لتربية النحل.
وتُعد تربية النحل وإنتاج العسل التي تشهد تطورًا سريعًا من أقدم المهن التي مورست وتوارثتها الأجيال في منطقة الباحة، مما دفع الكثير من الشباب للتنقل، بحثًا عن الأشجار والأزهار المناسبة لإنتاج العسل، وحرصهم على زيادة خبرتهم وتطوير شغفهم ومواصلة انتقالهم من مرحلة الهواية إلى مرحلة الاحتراف، والاستفادة من الفرص الريادية للاستثمار في هذا المجال.