أمير القصيم يهنى القيادة بنجاح زيارة ولي العهد التاريخية للولايات المتحدة الأمريكية

بريدة - ملفي الحربي - صالح الجهني

رفع صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – ولسمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز – حفظه الله – بمناسبة نجاح الزيارة الموفقة والتاريخية التي قام بها سمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد سموه أن هذه الزيارة جاءت امتدادًا لما تحظى به المملكة من مكانة دولية رفيعة، وما يتمتع به سمو ولي العهد – حفظه الله – من حضور عالمي مؤثر ورؤية استراتيجية واضحة، كان لها أصداء واسعة على المستويين العالمي والإقليمي والداخلي، وشكلت مصدر فخر واعتزاز لكل أبناء الوطن وأشار سموه إلى أن هذه الزيارة تُعد من أنجح الزيارات الدولية بين المملكة والولايات المتحدة الأمريكية، لما أثمرته من مكاسب وطنية مهمة، تمثلت في توقيع عدد من الاتفاقيات الاستراتيجية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والتقنية والطاقة، مما يعزز موقع المملكة الدولي، ويدعم قوة اقتصادها، ويرسخ دورها الريادي على المستويين الإقليمي والعالمي.

وأكد سموه أن هذه المنجزات تأتي ترجمة لرؤية القيادة الحكيمة، وسعيها الدائم لتحقيق التنمية الشاملة، وتعزيز مكانة المملكة بين دول العالم، سائلاً الله أن يديم على وطننا الأمن والتقدم والازدهار.

من جهة ثانية رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل أمير منطقة القصيم، في مكتب سموه بديوان الإمارة، توقيع 10 مذكرات تفاهم بين فرع وزارة البيئة والمياه والزراعة بمنطقة القصيم، واللجنة النسائية التنموية، وعدد من الجمعيات والجهات في القطاع غير الربحي، ضمن جهود تعزيز المبادرات البيئية والمجتمعية، وتمكين المرأة في المنطقة وبارك أمير منطقة القصيم توقيع مذكرات التفاهم، مؤكداً أن هذه الخطوة تعكس روح التكامل المؤسسي التي تنطلق منها رؤية السعودية 2030، وتعزز من دور القطاع غير الربحي في تحقيق التنمية الشاملة بالمنطقة.

وأوضح سموه أن مذكرات التفاهم تأتي دعمًا لمبادرتي السعودية الخضراء و الشرق الأوسط الأخضر اللتين أطلقهما سمو ولي العهد – حفظه الله – وتمثلان خارطة طريق وطنية نحو الاستدامة البيئية ورفع الوعي المجتمعي، مشيداً بما تتضمنه المذكرات من برامج توعوية وتطوعية ومشروعات تنموية تسهم في حماية البيئة وتحسين المشهد الحضري وتمكين المرأة في مجالات العمل البيئي والاجتماعي وأعرب سموه عن اعتزازه بالجهود التي تبذلها الجهات المشاركة، مؤكداً دعم إمارة المنطقة لكل ما يعزز العمل المشترك ويحقق التنمية المستدامة، متمنياً للجميع التوفيق في تنفيذ المبادرات والمشروعات وفق ما خُطط لها وبما ينعكس إيجاباً على المواطنين وجودة الحياة في المنطقة.

وتهدف المذكرات إلى إطلاق برامج توعوية وتطوعية ومبادرات تنموية ترتبط باستدامة البيئة والمجتمع، وتنسجم مع مستهدفات مبادرتي سمو ولي العهد 'السعودية الخضراء' و'الشرق الأوسط الأخضر'، ومع توجهات رؤية السعودية 2030 في تعزيز جودة الحياة وتنمية القطاع غير الربحي.

وكان سموه قد رعى بمكتب سموه توقيع اتفاقية تعاون بين مديرية السجون بمنطقة القصيم وجمعية أمان الخيرية بعنيزة، وذلك بحضور محافظ عنيزة الأستاذ سعد السليم، ومدير سجون القصيم العميد خاطر الزهراني.

وبارك سموه توقيع الاتفاقية وما تحمله من أهداف نوعية تعزز الدور الإصلاحي والاجتماعي تجاه النزلاء والنزيلات، وتدعم جهود الرعاية اللاحقة وإعادة الاندماج في المجتمع.

وأشاد أمير القصيم بالجهود المبذولة من الجانبين، مؤكداً أن مثل هذه الشراكات المجتمعية امتدادًا للتوجيهات الكريمة للقيادة الرشيدة – حفظها الله – في تعزيز منظومة الرعاية الإنسانية، وتطوير البرامج التأهيلية للنزلاء، ودعم مبادرات إعادة بناء الحياة بعد التعافي، بما يحقق الأمن المجتمعي والتنمية الاجتماعية.

وقدم سموه شكره للجميع، متمنيًا أن تسهم هذه الشراكة في تحقيق أثر إيجابي ومستدام يعزز جودة حياة النزلاء وأسرهم.

وتهدف الاتفاقية إلى تأهيل وعلاج النزلاء والنزيلات من الإدمان من خلال برامج متخصصة، إضافة إلى تأهيل المتعافين ومتابعتهم، وتقديم الخدمات العلاجية والتوعوية، إلى جانب توفير الاستشارات النفسية والاجتماعية، ومتابعة أسر النزلاء ودعمهم بما يسهم في تحسين ظروفهم وتمكينهم من تجاوز التحديات المصاحبة لفترة العقوبة.