اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٧ تشرين الثاني ٢٠٢٣
جدة - الخليج أونلاين
عرض شهادات لصحفيين في غزة لما تعرض له القطاع من عدوان.
أكد مشاركون في المنتدى الدولي حول 'الإعلام ودوره في تأجيج الكراهية والعنف'، والذي انعقد في مدينة جدة السعودية، تضامنهم ضد التحيز والتضليل تجاه القضية الفلسطينية.
ونظم المنتدى، اتحاد وكالات أنباء دول منظمة التعاون الإسلامي، بالتعاون مع رابطة العالم الإسلامي، وتضمنت الجلسة الافتتاحية أمس الأحد مشاركة مباشرة عبر الاتصال المرئي مع صحفيين فلسطينيين من غزة.
وتحدث الصحفيون عن الأوضاع هناك والمعاناة والكوارث خلال الحرب على غزة، وخصوصاً في الأيام التي قطع فيها الاحتلال الإسرائيلي شبكة الاتصال والإنترنت وارتكب أبشع جرائمه.
كما تحدثوا عن زملائهم ممن استشهدوا خلال تلك الجرائم الهمجية واستهدافهم وعائلاتهم بشكل مباشر ومتعمد.
وتناول المنتدى ثلاث حلقات، كانت إحداها حول 'التحيز والتضليل في الإعلام الدولي' (القضية الفلسطينية أنموذجاً)، حيث ناقشت هذه الجلسة كيف أدى التحيز الإعلامي في هذه القضية إلى تشويه الحقائق وإثارة مشاعر الكراهية.
كما ناقشت آليات التضليل المستخدمة في تغطية الأحداث في فلسطين وكيفية انتهاك المعايير الأخلاقية والمهنية من قبل بعض وسائل الإعلام.
وأكد رئيس هيئة علماء المسلمين الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد عبد الكريم العيسى، أن ما يحدث 'من اعتداء إجرامي على الأبرياء من الأطفال والنساء في غزة، لهو وصمة عار في جبين الإنسانية أجمع، وأن هذه الكارثة الإنسانية محفورة في صميم كل ضمير حي'.
من جانبه قال وزير الإعلام الفلسطيني أحمد عساف، إن القضية الفلسطينية تعرضت إعلامياً منذ 75 عاماً، ومنذ بدء هذا العدوان على شعب فلسطين وأرضهم، إلى محاولة لإلغاء الرواية الفلسطينية، 'وعانت من هذا الانحياز والتضليل من قبل كبريات وسائل الإعلام في العالم'.
ووصف حقيقة واقع الاحتلال الإسرائيلي بأنه 'محاولة لشطب التاريخ، مما يعني السعي لشطب الحاضر والمستقبل'.
من جانبه، أكد وزير الإعلام الصومالي داوود أويس، أن الأحداث الحالية في الأراضي الفلسطينية 'أظهرت انحيازا كثيرا من وسائل الإعلام الدولية وتجاهلها للموضوعية والحقيقة'، مشدداً على ضرورة تعزيز الدول الإسلامية لمؤسساتها الإعلامية، وبناء قدراتها وفقاً للمعايير الدولية لسد هذه الفجوة.
وكانت القوى الغربية وأدواتها الإعلامية، سارعت إلى إدانة هجوم حماس المباغت، وشوه الإعلام الغربي المعطيات المتعلقة بالأزمة، وانحاز بشكل واضح لوجهة النظر الإسرائيلية في حق الدفاع عن نفسها بأي شكل وثمن.
وتستخدم معظم وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، تأطير الصراع الفلسطيني الإسرائيلي باعتباره حرباً من جانب واحد، وتستخدم لغة متحيزة لـ'إسرائيل'، وتجاهلت الجرائم المرتكبة بحق سكان غزة.