اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
حذّر خبراء صحيون من ظهور تأثير جانبي غير معتاد لدى بعض مستخدمي حقن التخسيس، يتمثل في تراجع ملحوظ في الرغبة الجنسية، ما أثار قلق العديد من الأطباء والباحثين في الآونة الأخيرة.
وتزايدت شعبية هذه الحقن مثل 'مونجارو' و'ويغوفي' مؤخرًا، بعد أن أثبتت فعاليتها في إنقاص الوزن السريع عبر تقليل الشهية، رغم أنها طُورت في الأصل لعلاج مرضى السكري من النوع الثاني.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن مئات المستخدمين بدأوا بمشاركة تجاربهم على منصات الإنترنت، متحدثين عن شعورهم بانخفاض الرغبة الجنسية بعد استخدام هذه الأدوية.
وتعمل هذه الحقن من خلال محاكاة عمل هرمون طبيعي يُفرز في الأمعاء بعد تناول الطعام، يُعرف باسم GLP-1، والذي يساعد على تعزيز الإحساس بالشبع وتحفيز البنكرياس لإنتاج الأنسولين.
إلا أن الخبراء يلفتون إلى أن لهذا الهرمون دورًا آخر قد يؤثر على 'مراكز المكافأة' في الدماغ، وهو ما ينعكس سلبًا على الرغبة الجنسية.
وفي هذا السياق، أوضحت البروفيسورة رايتشل غولدمان، أخصائية علم النفس الإكلينيكي في جامعة نيويورك، أن الأدوية التي تستهدف مستقبلات GLP-1 قد تقلل من المتعة المرتبطة بتناول الطعام، وقد يمتد هذا التأثير إلى تقليل الاهتمام بالجنس، نتيجة تأثيرها المباشر على مركز المكافأة في الدماغ.
وأضافت غولدمان أن فقدان الوزن السريع أو اتباع الحميات القاسية قد يؤدي إلى اضطراب في توازن الهرمونات الجنسية، مثل التستوستيرون والإستروجين، ما ينعكس على الرغبة الجنسية لدى الرجال والنساء.
من جانبه، أشار البروفيسور كنت بيريجدج، أستاذ علم النفس وعلوم الأعصاب في جامعة ميشيغان، إلى أن هذه الأدوية قد تُضعف تحفيز هرمون الدوبامين، المسؤول عن الشعور بالمكافأة والمتعة، مرجحًا أن تكون النواة المتكئة في الدماغ – وهي منطقة ترتبط بالإدمان والرغبة – هي المتأثرة بشكل مباشر.
كما كشفت دراسة نُشرت في عام 2024 أن الرجال المصابين بالسمنة الذين يتناولون مادة 'سيماغلوتايد' الفعالة في دوائي 'أوزمبيك' و'ويغوفي'، كانوا أكثر عرضة بشكل طفيف للإصابة بضعف الانتصاب مقارنة بغيرهم.