اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ تشرين الأول ٢٠٢٥
استعادت مقبرة الملك أمنحتب الثالث بمنطقة وادي الملوك بالبر الغربي بمحافظة الأقصر بصعيد مصر، بريقها ومكانتها التاريخية منذ اكتشافها عام 1799م.
وأفادت وزارة السياحة والآثار المصرية، في بيانٍ لها، أن المقبرة الملكية افتتحها وزير السياحة والآثار المصري شريف فتحي بعد الانتهاء من مشروع ترميمها الذي استمر أكثر من 20 عامًا، في إطار مشروع 'حفظ اللوحات الجدارية لمقبرة الملك أمنحتب الثالث'، الذي تم تنفيذه بالتعاون بين المجلس الأعلى للآثار المصري وجامعتي واسيدا وهيجاڜي نيبون اليابانيتين، وبرعاية منظمة اليونسكو.
وأشارت إلى أن أعمال الترميم خلال المرحلتين الأولى والثانية، شملت صيانة وترميم الرسوم الجدارية الفريدة التي تزين جدران وأعمدة وأسقف غرف المقبرة، إلى جانب ترميم غطاء تابوت الملك المصنوع من الجرانيت الأحمر، وتجميع أكثر من 200 قطعة من الغطاء، واستكمال أعمال تنظيف سطحه، ثم تثبيته على قاعدة معدنية لتقديمه بصورة تليق بمكانته التاريخية.
وأضافت أن أعمال الترميم تضمنت أيضًا رفع كفاءة السلالم المؤدية للمقبرة ونظام الإضاءة بها، كما تم تزويد مدخل المقبرة بلوحات تعريفية وتفسيرية تتيح للزائرين التعرف على تاريخ المقبرة وصاحبها، فضلًا عن عرض مخطط عام للمقبرة من الداخل بما يسهم في إرشاد الزوار وتقديم تجربة معرفية متكاملة.
وتُعَدّ مقبرة الملك أمنحتب الثالث واحدة من أكبر المقابر الملكية، وانعكاسًا لفترة الازدهار الفني والثقافي في عصر الدولة الحديثة حيث تتميز بزخارفها الفريدة ونقوشها الملونة، واكتشفها المهندسان الفرنسيان بروسبير جولواه وإدوارد دو فيلييه دو تيراج، خلال الحملة الفرنسية على مصر عام 1799م، فيما تم الكشف الكامل عن محتوياتها على يد عالم الآثار البريطاني هوارد كارتر عام 1915م، في خطوة شَكّلَت إضافة مهمة إلى الدراسات الأثرية المتعلقة بمقابر وادي الملوك.