اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٩ تموز ٢٠٢٥
طرحت سامسونغ ساعتها الجديدة 'غالاكسي ووتش 8 كلاسيك' كأحدث إصدار في فئة الساعات الذكية الكلاسيكية، بعد مرور عامين على إطلاق 'ووتش 6 كلاسيك'، ما أثار تساؤلات حول جدوى الترقية بالنسبة للمستخدمين: هل تحمل الساعة الجديدة نقلة حقيقية أم أن الفروقات تقتصر على التصميم وبعض التحسينات الطفيفة؟
أبرز ما يميز 'ووتش 8 كلاسيك' هو تصميمها المختلف كليًا، حيث تبنت سامسونغ هيكلًا جديدًا مستوحى من ساعة 'ألترا' التي صدرت العام الماضي، مقدّمة شكلًا مربعًا دائريّ الحواف – أو ما يُعرف بتصميم 'squircle'. هذا التوجه الجديد في التصميم أثار انقسامًا بين المستخدمين، بين من اعتبره نقلة عصرية، وآخرين فضّلوا الشكل الدائري التقليدي.
ورغم أن الساعتين تتشاركان في مقاس 47 ملم، فإن ساعة 'ووتش 6 كلاسيك' تبدو أضخم من حيث الإطار، بينما تأتي 'ووتش 8 كلاسيك' بشاشة قياس 1.34 بوصة، ما يمنحها عرضًا أكبر، وإن كان الشعور العام يوحي بالعكس بسبب التصميم.
من الناحية التقنية، تتفوق 'ووتش 8 كلاسيك' بفضل معالج Exynos W100 الأسرع مقارنةً بمعالج W930 في الجيل السابق، إلى جانب الحفاظ على نفس حجم الذاكرة العشوائية. أما من حيث المستشعرات، فقد أضافت سامسونغ قدرات جديدة مثل تتبع توقف التنفس أثناء النوم (Sleep Apnea)، ومستشعرات الأكسدة (Antioxidant Index)، وميزة التوجيه في الجري (Running Coach)، إلى جانب استمرارية تتبع تشبع الأكسجين في الدم (SpO2).
وتشمل أبرز مزايا 'ووتش 8 كلاسيك' ميزة 'التدريب المتقدم للنوم'، وتحليل معدل الأيض الحيوي، ورصد عدم انتظام ضربات القلب، وتحديد مناطق النبض المستهدفة أثناء التمارين، بالإضافة إلى ما يُعرف بـ'مؤشر الطاقة' و'الحِمل الوعائي'، وهي أدوات صحية جديدة لم تكن موجودة في 'ووتش 6 كلاسيك'.
أما إذا كان المعيار هو الشكل والمظهر، فقد يفضّل البعض الاحتفاظ بالجيل السابق، خصوصًا إذا لم يرق لهم التصميم الجديد الأكثر حدّة. لكن من الناحية العملية، فإن الساعة الجديدة تقدم أداءً أفضل وبطارية أقوى، كما أنها تأتي بنظام One UI Watch 8، وهو النظام نفسه المتوقع إطلاقه لاحقًا على 'ووتش 6 كلاسيك'.
في النهاية، يعتمد قرار الترقية على تفضيلات المستخدم الشخصية: من يبحث عن الأداء الأفضل والمزايا الصحية الموسّعة سيجد في 'ووتش 8 كلاسيك' خيارًا مثاليًا، بينما يمكن لمن يرضى بتجربة مستقرة وشكل كلاسيكي مألوف أن يظل وفيًا للجيل السابق – ولو لعام آخر على الأقل.
