اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ حزيران ٢٠٢٥
تُعد عقدة النقص شعورًا عميقًا بالشك الذاتي وانعدام الثقة بالنفس، يؤثر على حياة الأفراد بشكل كبير.
يوضح المعالج النفسي الألماني جريجور مولر أن المصاب بهذه العقدة يشعر بالدونية وعدم الكفاءة، وقد يعتقد أنه غير قادر على جذب الانتباه أو تحقيق النجاح.
تناقض الذات المثالية
يهيمن الشك الذاتي على جميع أفكار وأفعال الشخص المصاب، حيث يرى نفسه فاشلاً ويُخطئ في تقدير قدراته، مما يجعله يشعر بأنه عديم الفائدة، لا قيمة له، أو غير محبوب.
من جانبها، تُشير المعالجة النفسية الألمانية إيفا ماريا كلاين إلى أن المصاب بعقدة النقص يعاني من تناقض حاد بين 'ذاته المثالية والواقع'.
وتوضح أن هذا التناقض ينشأ غالبًا من التوقعات والمطالب العالية التي وضعها الوالدان في مرحلة الطفولة، وإذا لم يتوافق الواقع مع هذه التوقعات، يصبح الفرد عرضة للوقوع فريسة لعقدة النقص.
عواقب وخيمة
تُشدد كلاين على ضرورة الخضوع للعلاج النفسي في أقرب وقت ممكن، وذلك لتجنب العواقب الوخيمة التي قد تترتب على عقدة النقص، مثل الإصابة بالاكتئاب، أو إيذاء النفس والآخرين، وهذه العواقب تؤكد على أهمية التدخل المبكر للحفاظ على الصحة النفسية للفرد والمجتمع.
يُركز العلاج النفسي في المقام الأول على مساعدة المريض على تقبل ذاته كما هي، ويعمل المعالج على زيادة ثقة الشخص بنفسه وتقديره لذاته من خلال تحديد مواطن القوة والنقاط الإيجابية التي يتمتع بها، بالإضافة إلى تسليط الضوء على النجاحات والإنجازات التي حققها في حياته.
من المهم أيضًا تحديد مواطن الضعف والنقاط السلبية في شخصية الفرد والعمل على علاجها وتغييرها بشكل بناء، مما يسهم في بناء شخصية أكثر توازنًا وقدرة على التكيف.