اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ حزيران ٢٠٢٥
طالب 'نتنياهو' بإنهاء العمليات العسكرية بعد ضرب المفاعلات النووية
في خطوة حاسمة نجح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في إقناع إيران وإسرائيل بوقف إطلاق النار، مستخدمًا مزيجًا من الضربات العسكرية الأمريكية والضغوط الدبلوماسية، فمن واشنطن إلى طهران وتل أبيب، أظهر ترامب نهجًا غير تقليدي، أثار دهشة الحلفاء والخصوم على حد سواء، بهدف منع إيران من امتلاك سلاح نووي، وإنهاء تصعيد عسكري خطير في الشرق الأوسط.الدبلوماسية السرية
وبضربات جوية أمريكية بطائرات B-2 الشبحية، استهدفت الولايات المتحدة منشآت نووية إيرانية تحت الأرض في فوردو ونطنز، مستخدمة قنابل خارقة للحصون تزن 30,000 رطل، وألحقت الضربات أضرارًا كبيرة بمنشآت التخصيب، وهو ما عجزت إسرائيل عن تحقيقه رغم سيطرتها الجوية، وأعلن ترامب عبر وسائل التواصل الاجتماعي: 'المواقع دُمرت بالكامل'، مؤكدًا نجاح العملية.
وبعد الضربات، أجرى ترامب اتصالات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مطالبًا بإنهاء العمليات العسكرية، وفي الوقت نفسه، تبادل مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، رسائل مع وزير الخارجية الإيراني عباس عاراكجي، عبر وسطاء عرب، لحث إيران على العودة للتفاوض، ورفضت إيران التفاوض تحت الضغط، لكن الرسائل مهدت لاحقًا للهدنة، وفقًا لصحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية.تصعيد محدود
وردت إيران بإطلاق وابل صاروخي على قاعدة العديد الجوية في قطر، لكنها أبلغت الدوحة مسبقًا لتجنب التصعيد، وتم اعتراض 19 صاروخًا، وسقط واحد دون ضرر. وأكدت الولايات المتحدة عدم نيتها الرد، مما ساعد على تهدئة الوضع، وأظهرت هذه الخطوة رغبة طهران في إنهاء الصراع دون خسارة ماء ووجهها.
ولعبت قطر دورًا محوريًا في التفاوض، فبعد الهجوم الإيراني، تحدث ترامب ونائبه جيه دي فانس مع الأمير تميم بن حمد آل ثاني، طالبين منه استطلاع موقف إيران، ووافقت طهران على الهدنة، وأعلن ترامب الاتفاق عبر منشور: 'تهانينا للجميع!'، ليؤكد نجاح الوساطة.انتهاكات الهدنة
وقبل ساعات من سريان الهدنة، شنت إسرائيل ضربات في طهران، أسفرت عن مقتل مئات من قوات الأمن، وردت إيران بصاروخ أصاب مبنى سكنيًا في بئر السبع، مما أدى إلى مقتل أربعة مدنيين، كما أطلقت إيران ثلاثة صواريخ إضافية بعد الهدنة، دون خسائر، وهددت إسرائيل بالرد، لكن ترامب تدخل مجددًا.
فوجئ ترامب بانتهاكات الهدنة، فوجه تحذيرًا علنيًا لإسرائيل: 'أعيدوا طياريكم الآن!' بعد مكالمة مع نتنياهو، أعلن عودة الطائرات الإسرائيلية، مؤكدًا استمرار الهدنة، أعلنت إسرائيل تحقيق أهدافها، بينما وصفت إيران ردها بـ'الساحق'، معلنة كسر الأهداف الإسرائيلية.
ومع عودة الهدوء، تحول ترامب إلى قمة الناتو، واصفًا الفترة المقبلة بـ'الأكثر هدوءًا'. لكن، هل ستستمر الهدنة؟ وهل ستفضي الضغوط الأمريكية إلى اتفاق دبلوماسي يحد من الطموحات النووية الإيرانية؟ تبقى هذه الأسئلة معلقة، وسط ديناميكيات الشرق الأوسط المعقدة.