اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٨ أيلول ٢٠٢٥
الرياض - الخليج أونلاين
رسالة مؤسس السعودية للرئيس الأمريكي تضمنت تحذيراً واضحاً من مساعي إنشاء كيان أشبه بالنازية والفاشية في قلب المشرق العربي.
نشرت وسائل إعلام رسالة من مؤسس المملكة العربية السعودية العاهل الراحل عبد العزيز آل سعود، إلى الرئيس الأمريكي فرانكلين روزفلت، في مارس 1945، تضمنت تأكيداً أن فلسطين أرض عربية لا تقبل المساومة وأنها ليست أرضاً بلا شعب.
وبعث الملك عبد العزيز آل سعود رسالة للرئيس روزفلت، بعد أقل من شهر على لقائهما في قناة السويس في فبراير 1945، وقبل النكبة الفلسطينية بـ3 سنوات فقط.
كما حذر مؤسس السعودية الرئيس الأمريكي، في الرسالة التي نشرتها صحيفة 'إندبندنت عربية'، السبت، من أن تزاحم المهاجرين اليهود مع أهل فلسطين سيقود إلى صراع طويل الأمد، مؤكداً أن 'التزام المملكة بالقضية الفلسطينية جزء من هويتها وعمقها الاستراتيجي'.
وتضمنت رسالة الملك السعودي نبرة تحذير واضحة من الممارسات الصهيونية التي وصفهابأنها دعايات كاذبة وأعمال قمعية، هدفها 'التمهيد لقيام كيان أشبه بالنازية والفاشية في قلب المشرق العربي'.
كما شدد على أن 'هذا المشروع يجري تحت أنظار القوى الديمقراطية الغربية، في وقت قدّم العرب تضحيات كبيرة ووقفوا بإخلاص إلى جانب الحلفاء في الحرب العالمية الثانية'.
وأشار العاهل السعودي الراحل إلى أن 'الادعاء اليهودي بالحق التاريخي مغالطة، لأن الاحتلال المؤقت أو العابر لا يؤسس لملكية ولا يمنح حقاً ثابتاً'، مستشهداً بأن 'العرب ظلوا في فلسطين عبر مراحل الحكم المختلفة'.
وشدد على أن 'حقوق العرب في فلسطين ثابتة وراسخة عبر التاريخ، مستندة إلى استيطانٍ متواصل منذ آلاف السنين وارتباطٍ طبيعي وديني بأرضهم المقدسة'، وأكد أن 'العرب لم يكونوا يوماً دخلاء على فلسطين'.
وحذر الملك السعودي الرئيس روزفلت، من أن 'دعم المشروع الصهيوني لا يشكل خطراً على فلسطين وحدها، بل يهدد استقرار المنطقة العربية برمتها'.
وأوضح أن 'ما يقوم به الصهاينة (حينها) من تشكيلات عسكرية سرية واعتداءات متكررة، ليس فعلاً معزولاً لجماعات متطرفة، بل هو برنامج منظم يحظى بمباركة الحركة الصهيونية العالمية'.
وقال: إن 'أخطر ما تخشاه البلاد العربية من المشروع الصهيوني هو إشعال المذابح بين العرب واليهود، وزرع الشقاق بين العرب وحلفائهم الغربيين، فضلاً عن أن مطامع الصهيونية لا تقف عند حدود فلسطين، بل تمتد إلى ما جاورها من البلدان العربية'.
ووفق 'إندبندنت عربية'، فقد أحدث خطاب مؤسس المملكة العربية السعودية أثراً ملحوظاً داخل الإدارة الأمريكية، ورد الرئيس روزفلت على الملك برسالة ودية أكد فيها إدراكه لحساسية القضية الفلسطينية، وتعهد بعدم اتخاذ أي قرار بشأن مستقبل فلسطين من دون التشاور المسبق مع العرب واليهود على حد سواء.
وتتمسك المملكة العربية السعودية بذات الموقف الذي أبداه مؤسسها قبل 80 عاماً، إذ تصر المملكة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة، وتؤكد أن ما يحدث في الأراضي المحتلة هو احتلال، مشددةً على ضرورة إنهائه.
يشار إلى أن المملكة تبذل جهوداً كبيرة لحشد المواقف الدولية من أجل إنهاء حرب الإبادة في غزة، كما أدت دوراً بارزاً في دفع مزيد من الدول الغربية للاعتراف بدولة فلسطين، خلال مؤتمر حل الدولتين الذي عقد الأسبوع الماضي في نيويورك.