اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٥ تموز ٢٠٢٥
في تحول لافت، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه لا يعتزم المساس بالدعم الفيدرالي الذي تحظى به شركات إيلون ماسك، مؤكدًا أنه يريد استمرار نجاحها. يأتي ذلك بعد أسابيع من توتر العلاقة بين الطرفين، رغم دعم ماسك القوي لحملة ترامب الانتخابية عام 2024.
في رد سريع، كتب إيلون ماسك عبر منصة 'إكس' أن 'الدعم' الذي يشير إليه ترامب غير موجود أصلًا، مؤكدًا أن إدارته ألغت أو حدّت من كل الحوافز المخصصة للطاقة النظيفة، في حين أبقت على دعم ضخم لقطاع النفط والغاز.
خلال المكالمة الفصلية مع المستثمرين، كشفت شركة تسلا أن مشروع قانون ترامب الجديد – المعروف باسم 'مشروع القانون الجميل الكبير' – تسبب بإلغاء دعم بقيمة 7500 دولار لكل سيارة كهربائية، مما أثر سلبًا على مبيعات الشركة داخل الولايات المتحدة. وقال المدير المالي فايبهاف تانيجا إن 'هذا التغيير المفاجئ أدى إلى انخفاض المعروض المحلي'.
دافع ماسك عن شركته 'سبيس إكس'، موضحًا أنها تفوز بالعقود الحكومية بناءً على الكفاءة وليس الدعم، وقال إن الشركة 'تقدم خدمات فضائية بأداء أفضل وتكلفة أقل'، وإن استبدالها سيضاعف التكلفة ويهدد مهمات رواد الفضاء.
رغم العلاقة الوطيدة سابقًا، بدأت الخلافات تظهر علنًا بين ترامب وماسك منذ يونيو الماضي، عندما وصف ماسك قانون ترامب الضريبي بأنه 'جبل من الفساد المقزز'. ورد ترامب على ذلك مهددًا بإلغاء عقود ماسك الحكومية.
في بداية يوليو، أشار ترامب إلى أن ماسك تلقى 'أكبر قدر من الدعم في التاريخ'، ملمّحًا إلى إغلاق شركاته حال وقف الدعم. لكن ماسك رد متحديًا: 'قولًا وفعلًا، أوقفوا كل شيء الآن'.
على الرغم من ثقة ماسك، لم تكن الأسواق بنفس الثبات. فقد هبطت أسهم تسلا بنسبة 5% بعد تهديد ترامب، وبلغ التراجع منذ بداية العام أكثر من 24%، في ظل قلق المستثمرين من تقلبات العلاقة مع الإدارة الأمريكية.
أقر ماسك خلال مكالمته مع المستثمرين أن شركته تمر بـ'مرحلة انتقالية غريبة' قد تشهد 'عدة أرباع صعبة'، في وقت تخسر فيه الكثير من الحوافز والدعم داخل السوق الأمريكية.