اخبار السعودية
موقع كل يوم -الخليج أونلاين
نشر بتاريخ: ٢٣ تموز ٢٠٢٥
دمشق – الخليج أونلاين
يهدف المنتدى بين البلدين إلى استكشاف فرص التعاون في قطاعات الطاقة، والصناعة، والزراعة، والبنية التحتية.
دشن وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، اليوم الأربعاء، أول مصنع للأسمنت الأبيض في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، باستثمارات تبلغ 100 مليون ريال (27 مليون دولار)، في إطار دعم قطاع الأسمنت وتوسيع قاعدة الإنتاج بما يدعم مرحلة الإعمار المقبلة في سوريا.
وتبلغ الطاقة الإنتاجية للمصنع الجديد التابع لشركة الفيحاء للأسمنت السعودية، نحو 150 ألف طن أسمنت أبيض سنوياً.
من جانبه أكد وزير الاستثمار، خالد الفالح، حرص المملكة على تعزيز التكامل الاقتصادي مع سوريا، مشدداً على أهمية تسهيل التعاون بين البلدين في مختلف القطاعات التنموية.
وأضاف 'الفالح'، خلال تدشينه مصنع 'فيحاء للأسمنت'، أن الوفد السعودي في دمشق يضم ما يزيد على 100 من قادة الشركات السعودية الرائدة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى 40 جهة حكومية.
كما أوضح أن الجهات الحكومية سيكون لها دور في نقل الخبرات والتعاون والتكامل مع سوريا، بالإضافة إلى تسهيل الإجراءات للقطاع الخاص، ليقوم بدوره المعتاد في فتح الأسواق والتوسع الاقتصادي، بما يعزز من جهود البناء والتنمية ويخدم المصالح المشتركة للبلدين.
وشدد على جاذبية البيئة الاستثمارية في سوريا، إذ أكد أن الحكومة السورية تعول على القطاع الخاص في إعادة البناء وتوسعة الأسواق، بالإضافة إلى الاستفادة من الموارد البشرية والطبيعية والموقع الاستراتيجي بين الجزيرة العربية والبحر المتوسط.
كما أشار إلى أن سوريا اجتذبت عدداً كبيراً من المشروعات الاستثمارية، جزء كبير منها سعودية وأخرى بشراكة سعودية – سورية، لافتاً إلى مشروع مصنع الأسمنت الذي جرى تدشينه اليوم، والذي يراه نواة لتعاون أكبر، يشمل 10 مصانع أخرى في المستقبل.
وأوضح أن شركة 'أسمنت الشمال'، التي تتولى تنفيذ المشروع، تعمل أيضاً على إدخال صناعات تحويلية أخرى للمصنع، بما يسمح بإنتاج مواد البناء بالكامل.
وفي وقت سابق من اليوم، وصل إلى العاصمة السورية دمشق، وفد سعودي يضم 120 مستثمراً سعودياً، في زيارة تهدف إلى دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز الشراكة الاقتصادية بين السعودية وسوريا، بناءً على توجيهات ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الأمير محمد بن سلمان.
وتأتي الزيارة في إطار المنتدى الاقتصادي السعودي-السوري، الذي تنظمه وزارة الاستثمار السعودية بالتنسيق مع الجانب السوري، ويهدف إلى استكشاف فرص التعاون في قطاعات الطاقة، والصناعة، والزراعة، والبنية التحتية.
وقالت الوزارة، في بيان، إن المنتدى يشمل لقاءات ثنائية وورشات عمل موسعة، إضافة إلى إعلان عدد من الصفقات ومذكرات التفاهم بين شركات من البلدين، ضمن توجه سعودي لدعم جهود إعادة الإعمار في سوريا.
ويتضمن برنامج الزيارة إطلاق مشروع 'مصنع فيحاء للأسمنت الأبيض' في مدينة عدرا الصناعية بريف دمشق، ضمن إطار دعم قطاع البناء وتوسيع قاعدة الإنتاج الوطني استعداداً لمرحلة إعادة الإعمار.
وأكدت وزارة الاستثمار أن المملكة ستعمل بالتنسيق مع الحكومة السورية لتسهيل استكشاف الفرص وتذليل العقبات أمام المستثمرين، بما يحقق المنفعة المشتركة ويسهم في إعادة تأهيل الاقتصاد السوري.
ويأتي المنتدى بعد خطوات دولية أبرزها رفع العقوبات الغربية جزئياً عن سوريا، والتزام السعودية وقطر بسداد ديون متأخرة لصالح دمشق لدى البنك الدولي، ما أعاد تأهيلها للحصول على تمويلات دولية جديدة.
ويُعد المنتدى أول فعالية اقتصادية واسعة النطاق بين البلدين منذ استئناف العلاقات، ويُنتظر أن يشكّل بداية لمزيد من الشراكات الاقتصادية في إطار الانفتاح السعودي تجاه دمشق.