اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الرياض
نشر بتاريخ: ١٦ كانون الأول ٢٠٢٥
الرياض - واس
برعاية وزارة الطاقة، انطلقت في الرياض اليوم، أعمال النسخة الـ13 للمؤتمر السعودي للشبكات الذكية 2025، والمعرض المصاحب له، تحت شعار 'ابتكار اليوم لاستدامة الغد'، التي تستمر ثلاثة أيام، بمشاركة خبراء ومختصين من 25 دولة، وعقد 28 جلسة حوارية وتقنية تستعرض 225 ورقة علمية حول تطور الشبكات في العالم.
وفي كلمة ألقاها بهذه المناسبة، نوَّه مساعد وزير الطاقة لشؤون الكهرباء المهندس ناصر بن هادي القحطاني، بما يحظى به قطاع الطاقة من دعم ورعاية، من القيادة الرشيدة -أيدها الله-، مثمِّنًا حرص سمو وزير الطاقة على عقد هذا المؤتمر المهم، وعلى رعاية وزارة الطاقة له للإسهام في نجاحه، لما تمثله تقنيات الشبكات الذكية من أهمية قصوى، ولكونها عنصرًا جوهريًّا في مسيرة تحولات الطاقة، بما تمكِّنه من تحسين عملية إنتاج الطاقة الكهربائية، ونقلها، وتوزيعها، والإسهام في تعزيز أمن وموثوقية الشبكات الكهربائية.
وأوضح مساعد وزير الطاقة، أن الوزارة تقوم وفق رؤية المملكة 2030 بالتخطيط طويل المدى لتعظيم الاستفادة من مصادر الطاقة المتنوعة التي تتمتع بها المملكة، لضمان أمن ومرونة الشبكة الكهربائية، ورفع كفاءة منظومة التوليد، لتعزيز ريادة المملكة في هذا المجال الحيوي، ولتكون مركزًا عالميًا للربط الكهربائي، وتصدير الكهرباء المنتجة من الطاقة المتجددة، بما يسهم في تنمية السوق الإقليمية لتجارة الكهرباء، وتحقيق مزيج الطاقة الأمثل، ودعم المستهدفات الوطنية لخفض الانبعاثات، انطلاقًا من موقعها الإستراتيجي، وامتلاكها أكبر شبكة كهربائية في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال المهندس ناصر القحطاني: 'إن قطاع الكهرباء في المملكة شهد خلال السنوات الماضية تحولات جوهرية، شملت تحديث وتعزيز البنية التحتية للشبكة الكهربائية ورفع جاهزيتها لاستيعاب الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين وفق مستهدفات طموحة، حيث تُعد الشبكات الذكية عنصرًا أساسيًا في تطوير قطاع الكهرباء، لما تسهم به في تحسين الاستجابة للحوادث، وتسريع التعافي، ورفع موثوقية الخدمة من خلال تحليل بيانات العدادات الذكية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لاتخاذ قرارات استباقية'.
وأوضح أن نسبة أتمتة شبكات التوزيع في المملكة بلغت نحو (40%) بنهاية عام 2025، وهي النسبة المثلى وفق أفضل الممارسات من حيث العائد مقابل التكلفة، في الوقت الذي تعمل فيه المملكة على تحقيق مستهدفات مزيج الطاقة الأمثل للوصول لحوالي (50%) من سعات المزيج من الطاقة المتجددة وأنظمة التخزين بحلول 2030، وذلك من خلال تطوير مشروعات الطاقة المتجددة بسعات تقارب (64) جيجاواط، مبينًا أن هذه المشروعات هي الآن في مراحل مختلفة، حيث رُبط منها (12.3) جيجاواط بالشبكة الوطنية، إضافةً إلى تطوير أنظمة لتخزين الطاقة بالبطاريات بسعات تبلغ (30) جيجاواط ساعة، رُبط منها (8) جيجاواط ساعة بالشبكة.
وستُسهم هذه المشروعات في تمكين الشبكة من موازنة التغيرات اللحظية بين الإنتاج والاستهلاك، التي قد تنتج بسبب طبيعة مصادر الطاقة المتجددة المتقطعة، والتي تتأثر بالظروف الجوية.
وجرى خلال حفل افتتاح المؤتمر تكريم الفائزين في هاكاثون الطاقة، ومراسم تبادل الاتفاقيات، وافتتاح المعرض المصاحب، حيث يُعد المؤتمر منصة دولية لتبادل المعرفة والخبرات، وبناء شراكات نوعية، في مجالات الشبكات الذكية والاقتصاد الرقمي، ويجمع تحت مظلته نخبة من الخبراء وصنّاع القرار والباحثين والمتخصصين من مختلف أنحاء العالم، كما يوفر فرصة لبحث التحولات الكبرى في قطاع الكهرباء، ودور الابتكار في رفع الكفاءة التشغيلية، وتعزيز الاستدامة، وتمكين التحول الرقمي في منظومة الطاقة الكهربائية.
ويناقش المؤتمر التحديات والفرص والرؤى والأفكار والحلول والخطط المستقبلية، ذات الصلة بمجالات الكهرباء، والطاقة المتجددة، والتشريعات، والتوجهات المستقبلية للشبكات الذكية، وذلك من خلال محاور تتعلق بتوطين التقنيات وبناء القدرات الوطنية، وإقامة شراكات تقنية تعزز جاهزية البنية التحتية الذكية، وبناء منظومة طاقة مستدامة تعزز الاستثمار وتحفز الابتكار، وتنظم عمليات إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية بكفاءة.
كما يبحث المؤتمر تكامل مصادر الطاقة المتجددة، وتطورات آليات الدمج الآمن للطاقة الشمسية وطاقة الرياح، وتطوير حلول تخزين الطاقة الكهربائية وأنظمة التحكم الذكي بالأحمال، ودور الأمن السيبراني في البنية التحتية للطاقة لتعزيز موثوقية الأنظمة الحيوية وحمايتها من التهديدات السيبرانية.










































