اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ٢٢ تموز ٢٠٢٥
يعود الاعتقاد بوجود علاقة بين فصيلة الدم والشخصية إلى أوائل القرن العشرين، وانتشر بشكل خاص في اليابان بعد أن نشر ماساهيكو نومي كتابه'دراسة فصائل الدم وكيفية تأثيرها على المزاج' في سبعينيات القرن الماضي.
وفي بعض الثقافات، يعتبر هذا الاعتقاد جزءًا من الثقافة الشعبية، ويستخدم لتحديد السمات الشخصية والتوافق بين الأشخاص.
وقد ربط بعض الفلاسفة القدماء؛ مثل أبقراط وأرسطو مفهوم شخصية الإنسان بناءً على فصائل دمه.
وقد سعى أبقراط إلى ربط الشخصية بأربعة أمزجة جسدية؛ هي الدموي، والبلغمي، والصفراوي، والكئيب ،ولأن فصيلة الدم تُحدد وراثيًا، فإن التأكد من ارتباط سمات شخصية معينة بفصائل دم معينة، يُعد أحد طرق دراسة التأثير المحتمل للعوامل الوراثية على الشخصية.
بينما ربطت الدراسات السريرية بين فصيلة الدم والاضطرابات النفسية.
وفي أول دراسة عام 1921 لفوركاوا، أظهرت أن فصائل الدم البشرية هي أحد أهم العوامل التي تحدد المزاج وتؤثر على النفسية.
وقد اختار البروفيسور الياباني توكيجي فوركاوا فصيلة الدم كخاصية فسيولوجية يمكن تصنيفها، بينما أظهرت الدراسات أن 99 % من اليابانيين يحرصون على معرفة فصائل الدم، ومعرفة فصيلة دم الشريك.
وقد تبنت صحيفة جابان تايمز هذه النظرية، ونشرت مقالات شائعة حول كيفية دلالة فصائل الدم الأساسية على سمات الشخصية.
فإذا كنت من أصحاب فصيلة الدم B، فأنت شغوف ومبدع وقوي ولديك دماغ نشط. أما فصيلة A فيكون صاحبها مبدعًا وذكيًا ومتعاونًا، ولديه قدرة على تعدد المهام.
ونأتي لفصيلة O التي يكون لدى أصحابها مرونة وثقة في النفس وقوة الإرادة.
ورغم بعض الدراسات التي ناقشت هذه النظرية إلا أن الكثيرين اعتبروها علمًا زائفًا، وأن المعلومات المتوفرة حول هذا الموضوع غير دقيقة، ومبنية على معتقدات ثقافية وليست حقائق علمية.
ويركز العلم على تحديد الشخصية نسبة إلى عوامل أخرى؛ مثل علم الوراثة والبيئة والتجارب الشخصية.
ومن الناحية الصحية، نجد أن فصيلة الدم قد يكون لها تأثير وعلاقة ببعض الأمراض التي تصيب الإنسان؛ حيث تؤثر فصيلة الدم على الصحة والأمراض بطرق متنوعة؛ وذلك لأن فصائل الدم المختلفة تحتوي على أجسام مضادة مختلفة في الدم.
فنجد أن الأشخاص ذوي فصيلة الدم O لديهم خطر أقل للإصابة بأمراض القلب التاجية، ولكن لديهم خطر أكبر للإصابة بقرحة المعدة.
أما الأشخاص ذوو فصيلة الدم A فلديهم خطر أكبر للإصابة ببعض أنواع السرطان؛ مثل سرطان المعدة، وسرطان البنكرياس.
والأشخاص ذوو فصيلة الدم B لديهم خطر أكبر للإصابة ببعض أنواع العدوى؛ مثل عدوى الإشريكية القولونية.
وبالطبع فصيلة الدم ليست سوى عامل واحد من عوامل الخطر، ويتبقى العديد من العوامل الأخرى التي تؤثر على الصحة، التي ينبغي أن تؤخذ بالحسبان.