الأطعمة فائقة المعالجة تزيد خطر الإصابة بسرطان الرئة

كشفت دراسة علمية حديثة نُشرت في مجلة 'ثوراكس' عن وجود ارتباط قوي بين الإفراط في استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة، بما يشمل النوعين الرئيسيين: سرطان الرئة غير صغير الخلايا وسرطان الرئة صغير الخلايا.

استندت الدراسة إلى بيانات 101.732 مشاركًا من تجربة فحص سرطان البروستاتا والرئة والقولون والمستقيم والمبيض، حيث تم تقييم استهلاكهم الغذائي عبر استبيان معتمد وتصنيف الأطعمة وفق نظام 'نوفا' بناءً على درجة معالجتها.

واستمرت المتابعة لمدة متوسطة بلغت نحو 12 عامًا، تم خلالها تسجيل 1706 حالات إصابة بسرطان الرئة، منها 1473 حالة من النوع غير صغير الخلايا، و233 حالة من النوع صغير الخلايا.

وأظهرت النتائج أن الأفراد الذين ينتمون إلى الفئة الأعلى استهلاكًا للأطعمة فائقة المعالجة كانوا معرضين لخطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 41% مقارنة بالفئة الأقل استهلاكًا، وظلت هذه النسبة ذات دلالة إحصائية حتى بعد تعديل العوامل الأخرى المؤثرة مثل جودة النظام الغذائي والسلوكيات الصحية.

وشملت الأطعمة التي تم تصنيفها ضمن فائقة المعالجة منتجات الألبان مثل الكريمة الحامضة والجبن الكريمي والآيس كريم، بالإضافة إلى الأطعمة المقلية، الخبز، الحلويات مثل البسكويت والكعك والمعجنات، الوجبات الخفيفة المالحة، حبوب الإفطار، المعكرونة سريعة التحضير، والمشروبات الغازية والمشروبات المحلاة صناعيًا.

وبلغ متوسط استهلاك هذه الأطعمة نحو 2.8 حصة يوميًا للشخص، بين 0.5 حصة في الفئة الأقل استهلاكًا و6 حصص في الفئة الأعلى.

وأكد الباحثون أن نتائج الدراسة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لإجراء المزيد من الأبحاث لفهم آليات هذا الارتباط بشكل أفضل، مع الدعوة إلى وضع برامج وقائية تستهدف تعديل العادات الغذائية وتقليل الاعتماد على الأطعمة فائقة المعالجة، بهدف خفض معدلات الإصابة بسرطان الرئة في المستقبل.