اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة دنماركية حديثة أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء قد يزيد بشكل ملحوظ من خطر الإصابة بالورم السحائي، وهو أحد أكثر الأورام شيوعًا في الجهاز العصبي المركزي، وفقًا لما نشرته مجلة Neurology المتخصصة في طب الأعصاب.
الدراسة التي أجراها باحثون من المعهد الدنماركي لعلم الأورام، شملت تحليل بيانات صحية وبيئية لنحو 4 ملايين شخص على مدار 21 عامًا.
وخلص الباحثون إلى أن التعرض لمستويات مرتفعة من الجسيمات الدقيقة جدًا (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين وغيرها من الملوثات الهوائية، يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأورام السحايا.
اقرأ أيضًا: تقارير طبية: مُكمل “بي 6” يُتلف الأعصاب ويؤثر على الدماغ والعضلات
وأشارت النتائج إلى أنه عند ارتفاع تركيز الجسيمات الدقيقة بمقدار 4 ميكروغرامات لكل متر مكعب، فإن خطر الإصابة بالورم السحائي يرتفع بنسبة 21%.
وأوضح الباحثون أن هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن تلوث الهواء لا يؤثر فقط على القلب والرئتين، بل يمكن أن تكون له تأثيرات ضارة على الدماغ أيضًا، مستندين إلى قدرة الجسيمات الدقيقة جدًا على اختراق الحاجز الدموي الدماغي.
ورغم أن الدراسة أظهرت وجود ارتباط واضح، إلا أن العلماء شددوا على أنه لا يمكن الجزم بوجود علاقة سببية مباشرة، مطالبين بإجراء مزيد من الأبحاث لفهم آليات التأثير بشكل دقيق، ودراسة فعالية التدابير الوقائية الممكنة.
وإذا ما أثبتت الدراسات اللاحقة وجود علاقة سببية بين تلوث الهواء والإصابة بأورام الدماغ، فقد يصبح تحسين جودة الهواء أداة حيوية في الوقاية من أمراض عصبية خطيرة مثل الورم السحائي، خصوصًا في المدن التي تعاني من مستويات عالية من التلوث الهوائي.