اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أن الأشخاص الذين ينظرون إلى المجتمع على أنه صراع شرس من أجل البقاء يميلون إلى تقييم القادة القساة على أنهم أكفاء وحازمون.
في المقابل، أظهرت الدراسة التي أجراها باحثون في جامعة كولومبيا في مانهاتن، ونُشرت في 'دورية الشخصية وعلم النفس الاجتماعي'، أن أولئك الذين يؤمنون بعالم تعاوني وخيِّر يميلون إلى اعتبار هؤلاء الرؤساء القساة عبئا أو غير مؤهلين.
ويوضح عالم النفس الاجتماعي والمُعد المشارك في الدراسة دانيال أميس قائلا: 'من ينظرون إلى العالم كغابة تنافسية قد يسامحون القادة على نهجهم العدواني والصارم، بل ويُقدّرونه أحيانا. أما من ينظرون إلى العالم كمكان للتعاون، فقد ينظرون إلى هؤلاء القادة على أنهم بغيضون، أو غير فعالين، أو ساذجون'.
ومع زميلته كريستين نجوين، بحث أميس سبب اعتبار البعض سلوك عدواني من جانب القادة على أنه قوة، بينما يُفسره آخرون على أنه ضعف. وأجرى الباحثان تجارب على أكثر من ألفي مشارك. وشملت التجارب سيناريوهات لمديرين افتراضيين، ورؤساء تنفيذيين حقيقيين مثل تيم كوك (آبل) أو ماري بارا (جنرال موتورز)، وبيئات عمل وهمية يديرها رؤساء صارمين.
ووفقا للنتائج، فإن النظرة الشخصية للعالم لها دور محوري في التقييم؛ إذ يميل أولئك الذين ينظرون إلى المجتمع على أنه شديد التنافس إلى تقييم السلوك المسيطر أو المخيف أو الصدامي بشكل أكثر إيجابية. في المقابل، يميل الأشخاص ذوو النظرة التعاونية للإنسانية إلى اعتبار السلوك الودود قوة قيادية.
ومن النتائج الجديرة بالملاحظة بشكل خاص أن الأشخاص ذوي النظرة التنافسية للعالم ليسوا أكثر عرضة للعمل تحت قيادة رؤساء عدائيين فحسب، بل إنهم أيضا يبقون معهم في كثير من الأحيان. وقالت نجوين: 'إنهم يتركون هؤلاء القادة بشكل أقل، ويميلون أكثر إلى إرجاع نجاحهم المهني إلى سلوكهم'.
ووفقا لمعدي الدراسة، يمكن للدراسات المستقبلية أن توسّع نطاق الظاهرة نفسها لتشمل سياقات اجتماعية وثقافية أخرى، مثل آراء الناس في السياسيين.