اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة دنماركية حديثة أن النحافة المفرطة قد تشكل تهديدًا أكبر للعمر المتوقع مقارنة بزيادة الوزن، ما يضع علامات استفهام حول دقة التصنيفات التقليدية لمؤشر كتلة الجسم (BMI).
وبحسب الدراسة التي شملت أكثر من 85 ألف شخص بالغ، فإن الأفراد الذين يقل مؤشر كتلة أجسامهم عن 18.5 كانوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة بثلاثة أضعاف مقارنةً بمن يتراوح مؤشرهم بين 22.5 و24.9، وهو النطاق الذي يصنَّف حاليًا باعتباره 'الوزن الصحي'.
في المقابل، لم تُسجَّل زيادة ملحوظة في معدلات الوفاة بين من يندرجون تحت فئة 'الوزن الزائد' أو 'السمنة من الدرجة الأولى' (25–35 BMI)، بينما ظل الخطر الأكبر مرتبطًا بالنحافة المفرطة.
ويُرجع الباحثون ذلك إلى التقدم الطبي في علاج الأمراض المرتبطة بالسمنة مثل السكري وأمراض القلب، وهو ما قد يجعل النطاق الأكثر أمانًا يتراوح بين 22.5 و30، على الأقل في السياق الدنماركي.
كما أوضحت الدراسة أن انخفاض الوزن الشديد قد يكون مؤشّرًا على أمراض كامنة مثل السرطان أو السكري من النوع الأول، حيث يؤدي المرض في بعض الحالات إلى فقدان الوزن قبل تشخيصه.
وأكد الباحثون أن وجود نسبة معينة من الدهون قد يوفّر حماية في مواقف صحية معينة، مثل فترة العلاج الكيميائي حين يعاني المرضى من فقدان الشهية واضطراب التذوق.
ويشير الخبراء إلى أن مؤشر كتلة الجسم يظل أداة مبسطة لا تعكس بدقة صحة الفرد، إذ يتجاهل عوامل أساسية مثل توزيع الدهون، والكتلة العضلية، والنظام الغذائي، ونمط الحياة، إضافةً إلى الفروقات العرقية والثقافية، وهو ما يثير الجدل حول الاعتماد عليه بشكل حصري في القرارات الصحية.