الأمم المتحدة تحذر: الذكاء الاصطناعي يهدد بـ"عصر جديد من التفاوت" العالمي

حققت السعودية المركز الثالث عالميًا في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي، وفي معدل نمو الوظائف المرتبطة بهذا القطاع.

ووفقًا لمعهد ستانفورد للذكاء الاصطناعي المتمحور حول الإنسان، جاءت السعودية بعد الولايات المتحدة والصين، في تقدم نماذج اللغة، كما جاءت مباشرة بعد الهند والبرازيل في نمو الوظائف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

وتعكس هذه النتائج تنامي ريادة السعودية في هذه التقنيات المتقدمة، بفضل جهود الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي 'سدايا'، المدفوعة بتوجيهات رؤية السعودية 2030 التي تهدف إلى وضع المملكة ضمن صفوف الاقتصادات الرائدة عالميًا في هذا المجال.

وعزز الأداء السعودي القوي عبر مؤشرات عدة في مؤشر ستانفورد للذكاء الاصطناعي مكانتها ضمن أفضل 10 دول تقود الذكاء الاصطناعي عالميًا.

ويدل حصول السعودية على المركز الثالث عالميًا في النماذج المتقدمة ومعدلات نمو وظائف الذكاء الاصطناعي على قوة منظومة الابتكار السعودية، وقدرتها على تطوير تقنيات متقدمة مثل نموذج 'ALLam' أحد أبرز النماذج التوليدية المتقدمة في اللغة العربية، إلى جانب استمرار التوسع في توفير الفرص الوظيفية المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

واحتلت السعودية المركز السابع عالميًا في جذب المواهب، بفضل بيئتها التقنية والتنظيمية الجاذبة للخبرات العالمية، ما يدعم نمو هذا القطاع الحيوي.

وحققت أيضًا المركز الثامن عالميًا في الوعي المجتمعي بالذكاء الاصطناعي وفي الاستشهادات العلمية المتخصصة.

وتأتي هذه الإنجازات بفضل جهود السعودية في البحوث والدراسات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، وإلى سعيها لبناء مجتمع واع قادر على التعامل مع هذه التقنيات، عبر مبادرات متعددة مثل مبادرة 'SAMAI' لتمكين مليون سعودي في مجال الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى برامج تدريبية واسعة شهدت إقبالًا كبيرًا من مختلف فئات المجتمع لتعلم مهارات الذكاء الاصطناعي.

وتؤكد هذه التصنيفات المتقدمة أن المملكة أصبحت نموذجًا عالميًا يستشهد به في مجالي البيانات والذكاء الاصطناعي، كما تعكس جهودها في بناء القدرات البشرية وتعزيز الوعي المجتمعي، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030 التي تركز على تطوير الإمكانات الوطنية.

ويمهد هذا التقدم لبناء نهضة رقمية شاملة تسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتعزيز المكانة العالمية للسعودية.