اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٥ كانون الأول ٢٠٢٥
تواصل السعودية تعزيز مكانتها كأحد أهم مراكز السياحة العالمية، بفضل برنامج الربط الجوي الذي يشكل محورًا رئيسيًا في تحقيق مستهدفات رؤية 2030، وعلى رأسها جذب 150 مليون زائر بحلول نهاية العقد.
وقال موقع 'ترافل أند تور ورلد' العالمي المتخصص في مجال السياحة، إن البرنامج يعمل على توسيع شبكة الطيران الدولية للسعودية من خلال إضافة أكثر من 80 وجهة جديدة وعقد شراكات استراتيجية مع أبرز شركات الطيران العالمية، بما يعزز سهولة الوصول إلى السعودية ويمنح الزوار تجربة سفر أكثر سلاسة وثراء.
وتم إطلاق البرنامج عام 2021، ومنذ ذلك الحين حقق إنجازات كبيرة في ربط السعودية بأسواق سياحية رئيسية حول العالم، حيث جرى استقطاب 17 شركة طيران دولية وزيادة الطاقة الاستيعابية للمقاعد بأكثر من 5 ملايين مقعد خلال سنوات قليلة.
وتدل هذه القفزات رؤية البرنامج القائمة على تطوير الأسواق المستهدفة وضمان استدامة المسارات وتعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لدفع صناعة السياحة الوطنية.
وأشار الموقع العالمي إلى أن السعودية تولي اهتمامًا كبيرًا بأسواق سنغافورة واليابان وكوريا الشمالية وأميركا الشمالية، بما يسهم في تنويع شرائح الزوار وتعزيز الربط المباشر مع المدن السعودية الرئيسية والثانوية على حد سواء.
وخلال قمة 'TOURISE' في الرياض، أعلن برنامج الربط الجوي عن إطلاق مسارات جديدة، من بينها خط مباشر بين مطار ميلانو مالبينسا ومنطقة البحر الأحمر، بالشراكة مع “ريد سي جلوبال” والهيئة السعودية للسياحة، لدعم النمو المتسارع للسياحة الفاخرة على ساحل السعودية.
وقال الموقع العالمي: 'في ظل تحديات عالم الطيران مثل نقص تسليم الطائرات وتنافس الوجهات الدولية، تعتمد السعودية على ثلاثة محاور رئيسية لضمان تنافسية بنيتها التحتية الجوية: خفض تكاليف التشغيل، ورفع الكفاءة التشغيلية على مستوى النظام، وتقديم تجربة سفر فائقة الجودة'.
وترى السعودية أن المطارات الحديثة يجب أن تتجاوز النموذج التقليدي لتصبح مراكز تجارية وترفيهية، عبر التحول نحو حلول تسجيل الدخول من المنزل أو عبر الهاتف، بما يتيح تخصيص مساحات أوسع للتسوق والمطاعم والخدمات الترفيهية.
وتمتلك السعودية كل المقومات لتصبح مركزًا عالميًا رئيسيًا للسياحة والأعمال، وبفضل موقعها الجغرافي الفريد بين الشرق والغرب وتنوعها الطبيعي والثقافي، ومع قطاع سياحي حديث العهد، تتمتع السعودية بمرونة تسمح لها بتطبيق أفضل الممارسات العالمية وتجاوز تحديات الوجهات التقليدية، ما يمنحها فرصة لصياغة معايير جديدة في صناعة الطيران والسياحة.
ويمثل النمو المتسارع لبرنامج الربط الجوي تحولًا استراتيجيًا في قطاع السفر بالسعودية، إذ يعيد تشكيل صناعة الطيران ويدعم التحول السياحي الإقليمي، ويرسخ مكانة السعودية كأحد أبرز اللاعبين العالميين في مستقبل السفر والسياحة.










































