اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ٢٩ حزيران ٢٠٢٥
أعرب عن تفاؤله بالتوصل إليها خلال أيام
في خطوة لافتة يدفع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقوة لإنهاء النزاع المستمر في غزة منذ 20 شهرًا، حيث دعا اليوم (الأحد) عبر منصته 'تروث سوشال' إلى إبرام صفقة تفضي إلى وقف إطلاق النار وإعادة الرهائن، وتتزامن هذه الدعوة من ترامب، مع ظهور مؤشرات على تقدم محتمل في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف إنهاء الحرب التي خلّفت دمارًا إنسانيًا وخسائر فادحة.تقدم محتمل
أشار مسؤول إسرائيلي إلى استعداد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لزيارة واشنطن خلال الأسابيع القادمة، في إشارة إلى احتمالية تحقيق انفراجة في المحادثات، ويبدو أن هذه الزيارة، التي لم تُحدد تفاصيلها بعد، تهدف إلى مناقشة صفقة وقف إطلاق النار، وفي الوقت ذاته، يتوجه رون ديرمر، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، إلى واشنطن هذا الأسبوع لتعزيز هذه الجهود، وكتب ترامب: 'أبرموا الصفقة في غزة، أعيدوا الرهائن!'، معبرًا عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق خلال أيام، وفقًا لـ'أسوشيتد برس'.
وتعثرت المحادثات بين إسرائيل وحماس مرارًا بسبب نقطة خلاف جوهرية هي: هل ينبغي إنهاء الحرب كجزء من أي اتفاق؟ فتطالب حماس بانسحاب إسرائيلي كامل من غزة وإنهاء الحرب مقابل إطلاق سراح جميع الرهائن، وفي المقابل، تشترط إسرائيل استسلام حماس ونزع سلاحها والذهاب إلى المنفى، وهو ما ترفضه الجماعة، واتهم مسؤول في حماس، محمود مرداوي، نتنياهو بتعطيل الصفقة بالإصرار على اتفاق مؤقت يشمل إطلاق سراح 10 رهائن فقط، بينما نفى متحدث باسم نتنياهو ذلك، مؤكدًا أن حماس هي العائق الوحيد.الوضع الإنساني
ولم تقتصر تصريحات ترامب على دعوته للصفقة، بل امتدت إلى انتقاد المحاكمة التي يخضع لها نتنياهو بتهم الفساد، ووصفها ترامب بـ'مطاردة سياسية' تعيق المفاوضات، داعيًا إلى إلغائها، وهذا التدخل أثار جدلاً في إسرائيل، رغم شعبية ترامب هناك، إذ اعتبره البعض تدخلاً في شؤون إسرائيل، ويبرز هذا الموقف تأثير ترامب المستمر في السياسة الإقليمية، حيث يسعى لتعزيز دوره كوسيط محتمل.
وبدأت الحرب في غزة بهجوم حماس في 7 أكتوبر 2023، الذي أسفر عن مقتل 1200 شخص وأسر حوالي 250 رهينة، 50 منهم لا يزالون محتجزين، ويُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة، وفي المقابل، تسبب العدوان الإسرائيلي بمقتل أكثر من 56 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، وفق السلطات الصحية المحلية، إلى جانب تشريد معظم سكان القطاع وتدمير واسع للبنية التحتية، كما أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم بإجلاء جماعي في شمال غزة، مما يثير مخاوف من تهجير قسري.
وتظل الصفقة المرتقبة محفوفة بالتحديات، مع تباين المواقف بين إسرائيل وحماس، وتداعيات إنسانية متفاقمة. فهل ستتمكن الجهود الدبلوماسية، بدعم من ترامب، من تجاوز هذه العقبات وإنهاء النزاع؟ تبقى الأنظار متجهة نحو واشنطن وتل أبيب لمتابعة تطورات الحرب.