اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١١ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة كامبريدج ونُشرت في مجلة 'Communications Psychology'، أن المراهقين يتميزون بحساسية شديدة تجاه فترات العزلة الاجتماعية، حتى لو كانت قصيرة، ما يدفعهم إلى بذل جهد أكبر سعياً وراء الثناء أو المكافآت.
وأوضح الباحثون أن هذا السلوك قد يبدو إيجابياً في تحفيز التفاعل الاجتماعي، لكنه قد يقود إلى نتائج سلبية إذا غابت فرص التواصل، حيث يلجأ بعض المراهقين إلى بدائل خطرة مثل تعاطي المخدرات أو القيادة المتهورة لتعويض شعورهم بالنقص.
أُجريت التجارب على 40 مراهقاً تتراوح أعمارهم بين 16 و19 عاماً، تمتعوا بعلاقات اجتماعية جيدة وخضعوا لجلسات عزل استمرت حتى 4 ساعات، إما دون أي تواصل اجتماعي أو عبر الإنترنت.
ووجدت النتائج أن العزلة الكاملة زادت من اندفاعهم نحو الفوز بالألعاب الإلكترونية لتحقيق المكاسب المالية، مقارنة بالفترات التي أتيح لهم خلالها التواصل الافتراضي.
وأكدت الدراسة أن الوحدة 'even المؤقتة' ترفع من مستويات القلق والتوتر وتضعف التفكير الإيجابي، مشددة على أهمية التعرف المبكر على المراهقين الذين يعانون من العزلة وتقديم الدعم النفسي لهم، خصوصاً مع تزايد الشعور بالوحدة بين المراهقين على مستوى العالم خلال العقد الأخير.