اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٩ أيار ٢٠٢٥
أشاد الرئيس التنفيذي لمؤسسة بيل وميليندا غيتس، مارك سوزمان، بالدور القيادي المتنامي الذي تضطلع به المملكة العربية السعودية على الساحة الدولية، في وقت يشهد فيه العالم تراجعًا كبيرًا في تمويل المساعدات الخارجية من قبل الولايات المتحدة ودول أوروبية.
وفي حديث خاص لصحيفة عرب نيوز، أوضح سوزمان أن المؤسسة 'تُقدّر بشدة' القيادة السعودية، لاسيما في ظل تراجع دعم بعض الجهات المانحة التقليدية، مشيرًا إلى أن الشراكة مع المملكة تُعد من الركائز الأساسية لتحقيق أهداف المؤسسة الصحية والتنموية طويلة المدى، خصوصًا مع الاستعداد لافتتاح مكتب إقليمي في الرياض قريبًا.
تأتي هذه التصريحات بالتزامن مع إعلان مؤسسة غيتس عن استراتيجية جديدة تهدف إلى توزيع 200 مليار دولار بحلول عام 2045، ضمن خطة مؤسسها، بيل غيتس، للتبرع بمعظم ثروته.
وأشار سوزمان إلى استمرار التعاون بين المؤسسة والمملكة في حملة القضاء على مرض شلل الأطفال، حيث تعهّدت السعودية بتقديم 500 مليون دولار لدعم هذا الهدف الإنساني، وهو التزام يُعد من الأكبر عالميًا في هذا المجال.
وأوضح أن الخطط الجديدة للمؤسسة وُضعت قبل قرار إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب تقليص الإنفاق على المساعدات الخارجية في يناير، وهو النهج الذي تبنّته لاحقًا دول مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا، مما زاد من التحديات أمام جهود التنمية العالمية.
وأضاف سوزمان أن المؤسسة تبذل جهودًا حثيثة في عواصم كبرى مثل واشنطن ولندن وباريس وبرلين للدفاع عن أهمية استمرار التمويل الموجّه لأكثر المبادرات فاعلية وتأثيرًا، مؤكدًا أن من بين هذه المبادرات تحالف 'غافي' للقاحات والصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا، وهما برنامجان يُقدّر أنهما أنقذا أكثر من 80 مليون شخص خلال الـ25 عامًا الماضية.