لايف ستايل
موقع كل يوم -فوشيا
نشر بتاريخ: ١١ أيار ٢٠٢٥
تنتشر المشاكل الجلدية بين شريحة واسعة من النساء اللاتي خضعن لعلاجات السرطان، بما في ذلك العلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، والعلاج المناعي، والعلاج المُوجَّه، وزراعة الخلايا الجذعية.
من أكثر المشاكل الجلدية شيوعًا بعد العلاج الكيميائي، الطفح الجلدي، أو ما يُعرف بـ'الطفح الكيميائي'، وهو نوع من الطفح يشبه حبّ الشباب أو الحصبة، يظهر كردّ فعل للعلاج. إلى جانب ذلك، يواجه العديد من المرضى جفافًا شديدًا في الجلد، قد يصاحبه حكة، تغير في اللون، أو حتى تحسس مفرط تجاه الضوء.
لذا، يمكن أن تساعد العناية بالبشرة عن كثب واتخاذ التدابير الوقائية للحفاظ على ترطيب الجلد في الوقاية من جفاف الجلد ومضاعفاته، مثل التشقق أو التقشير أو النزيف، إلى جانب استعادة نضارة البشرة بعد العلاج الكيميائي.
كيفية ترطيب البشرة بعد العلاج الكيميائي
تسبب أدوية العلاج الكيميائي جفاف الجلد، الذي يحدث نتيجة فقدان طبقات الجلد زيوتها الأساسية ورطوبتها. لذا من الضروري جدًا ترطيب البشرة بعد العلاج الكيميائي مع اتباع أفضل روتين للعناية بالبشرة في هذه المرحلة الدقيقة.
وقد نشر موقع Verywell Health مجموعة من النصائح العملية التي تساعد في التخفيف من جفاف البشرة، واستعادة مرونتها ونضارتها:
اكتشاف جفاف البشرة مبكرًا
يُعد اكتشاف جفاف البشرة في مراحله المبكرة خطوة حاسمة في منع تفاقم المشكلة. راقبي أي تغيّرات في ملمس الجلد، مثل الخشونة، أو التشققات، أو التقشر، وقد تلاحظين أيضًا إحساسًا بالشد أو الحكة. كلما سارعتِ بالتدخل، كان من الأسهل السيطرة على الجفاف والحفاظ على صحة بشرتك.
تجنب المنتجات التي تحتوي على الكحول
يمكن للمواد الكيميائية، بما في ذلك الكحول، الموجودة في المنتجات المعطرة مثل الصابون ومستحضرات التجميل والمرطبات واللوشن وبخاخات الجسم أن تُهيّج البشرة. كما أنها قد تكون شديدة الجفاف وتزيل الزيوت الطبيعية من البشرة.
اختاري دائمًا منتجات خالية من العطور أو مضادة للحساسية، وركزي على المنظفات اللطيفة التي تنظف البشرة دون أن تضرها.
الاستحمام لفترة قصيرة ودافئة
قد يتسبب الاستحمام لفترة طويلة باستخدام الماء الساخن في إزالة الزيوت الطبيعية من البشرة؛ ما يؤدي إلى جفافها. لذلك، يُفضل استخدام الماء الفاتر للحفاظ على رطوبة البشرة.
كما يُنصح بتجنب استخدام المقشرات الخشنة مثل الليفة أو المقشرات أثناء الاستحمام، وتجنب فرك البشرة بالمنشفة بعد الاستحمام. بدلًا من ذلك، جفف البشرة بالتربيت عليها برفق لتجنب تهيج البشرة وجفافها.
الترطيب بانتظام
يُعتبر الترطيب المنتظم من أهم الخطوات في الوقاية من جفاف البشرة الشديد بعد العلاج الكيميائي. يُوصى باستخدام مرطب خالٍ من الكحولمرتين يوميًا، لضمان تغذية البشرة وحمايتها من الجفاف.
يمكنك أيضًا تطبيق زيوت الجسم أو الكريمات المرطبة بعد الاستحمام على البشرة المبللة قبل التجفيف؛ لأن ذلك يساعد على حبس الرطوبة داخل البشرة.
أما إذا كانت بشرتك شديدة الجفاف ومتشققة، يُفضل اختيار مرطبات تحتوي على مكونات مثل حمض الساليسيليك، اليوريا، الأمونيومأو حمض اللاكتيك، والتي تساهم في احتفاظ البشرة بالماء لفترة أطول.
منظف لطيف
تحتوي بعض المنظفات على عطور ومواد كيميائية قد تُسبب تهيجًا للبشرة الجافة والحساسة. لذا، يُفضل اختيار منظف خالٍ من العطور والمواد المسببة للحساسية. المنظفات المخصصة للأطفال الرضع غالبًا ما تكون لطيفة بما يكفي للبشرة الجافة.
ارتدِ قفازات
عند القيام بالأعمال المنزلية مثل التنظيف أو غسل الأطباق أو البستنة، تجنب استخدام الماء الساخن جدًا؛ لأنه يمكن أن يزيد من جفاف البشرة. كما يُنصح بارتداء قفازات مطاطية لحماية يديك من المواد الكيميائية الموجودة في المنظفات المنزلية ومنتجات العناية بالحدائق.
طرق طبيعية لترطيب البشرة بعد العلاج الكيماوي
تُعتبر العلاجات الطبيعية من الخيارات المثالية لتغذية وترطيب البشرة بعد العلاج الكيميائي. وفيما يلي بعض الطرق الطبيعية التي يسهل تحضيرها في المنزل:
قناع الأفوكادو
يُعد قناع الأفوكادو خيارًا طبيعيًا لتهدئة البشرة الجافة، حيث يحتوي على مضادات الأكسدة والبروبيوتيك التي تُعزز صحة البشرة.
لتحضيره، امزجي نصف حبة أفوكادو مع ربع كوب من الزبادي اليوناني العادي، وملعقة صغيرة من العسل وملعقة صغيرة من الكركم. ضعي الخليط على بشرة نظيفة واتركيه لمدة 5 إلى 10 دقائق قبل شطفه بالماء الفاتر.
زيت جوز الهند
يُعد زيت جوز الهند من العلاجات الطبيعية الشائعة للبشرة، خاصةً أنه يحتوي على خصائص مرطبة فعّالة. استخدميه ككريم مرطب قبل النوم أو خلال اليوم لترطيب البشرة. تذكري أنه يتحول إلى حالة صلبة عند درجة حرارة الغرفة، لذا يمكن تدفئته قليلًا لتسهيل استخدامه.
زيوت الجوجوبا
زيت الجوجوبا من الزيوت الطبيعية الفعّالة في ترطيب البشرة وإعادة بناء حاجزها الطبيعي. ضعي بضع قطرات من الزيت على بشرتك، أو امزجيه مع ماء الاستحمام للحصول على ترطيب عميق ومهدئ.
جل الصبار
يُعتبر جل الصبار علاجًا مثاليًا لترطيب البشرة، فهو يُخفف التهيج والاحمرار الناتج عن الجفاف. يساعد جل الصبار أيضًا في حفظ الرطوبة داخل البشرة؛ ما يجعله مكونًا ممتازًا للعناية بالبشرة بعد العلاج الكيميائي.
حمام دقيق الشوفان
لتجديد رطوبة البشرة، يُنصح بإضافة كوب من دقيق الشوفان إلى ماء الاستحمام الدافئ. هذا الحمام يساعد في ترطيب البشرة الجافة وحفظ الرطوبة لفترة أطول.
نصائح للعناية بالبشرة بعد العلاج الكيميائي
تقدم موقع CancerCenter مجموعة من النصائح المفيدة لمرضى العلاج الكيميائي للحفاظ على صحة بشرتهم وتقليل احمرار الجلد الناتج عن العلاج. إليك أبرز هذه النصائح:
الابتعاد عن الشمس.
استخدام واقي الشمس عندما لا يُمكن تجنب التعرض لأشعة الشمس.
تجنب أجهزة تسمير البشرة.
ارتداء ملابس فضفاضة لتجنب تهيج البشرة.
استخدام منتجات لطيفة منخفضة الحموضة، غير معطرة، وخالية من الكحول على البشرة.
تجنب العطور في المنتجات التي تلامس الجلد، بما في ذلك سائل غسل الصحون ومنظفات الغسيل.
غسل الجلد برفق دون فركه.
استخدام الماء الدافئ بدلًا من الساخن.
إضافة مكونات مهدئة للاستحمام مثل صودا الخبز، أو زيت الاستحمام، أو دقيق الشوفان في قطعة قماش أو كيس شبكي إلى حوض الاستحمام.
تجنب استخدام الأقمشة والإسفنجات والمنتجات الكاشطة.
استبدال مزيل العرق بصودا الخبز.
استخدام مضادات الالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم وتهدئة البشرة، مثل الإيبوبروفين أو النابروكسين، أو الكورتيكوستيرويدات.
استخدام لوشن أو جل غير معطر لترطيب البشرة ومنع جفافها وتشققها.
وضع كمادات باردة على المناطق المصابة.
الحفاظ على تهوية جيدة للمنزل، وضبط درجة الحرارة على درجة حرارة باردة (15-21 درجة مئوية) لتجنب التعرق.
شرب الكثير من الماء والسوائل الأخرى؛ للحفاظ على ترطيب الجلد.