اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٤ تشرين الثاني ٢٠٢٥
يُعتبر حساس العادم من القطع الأساسية في السيارات الحديثة، إذ يلعب دوراً رئيسياً في تحسين أداء المحرك وتقليل استهلاك الوقود والانبعاثات الضارة.
وأوضحت مجلة السيارات الألمانية 'أوتو تسايتونج' أن الحساس يقيس نسبة الهواء إلى الوقود أثناء الاحتراق، ويرسل المعلومات لوحدة التحكم بالمحرك لضبط كمية الوقود بشكل تلقائي. وفي السيارات الحديثة يوجد عادة حساسان: الأول قبل المحول الحفاز والثاني بعده لمراقبة الأداء.
تشمل علامات تلف حساس العادم إضاءة لمبة فحص المحرك، زيادة استهلاك الوقود، ضعف التسارع، وظهور دخان من العادم. كما أن ظهور رمز الحساس عند فحص الأعطال إلكترونياً يعد مؤشراً واضحاً على وجود مشكلة.
تتعدد أسباب تعطل الحساس، ومنها التآكل أو الصدأ، ارتفاع درجة الحرارة داخل نظام العادم، تلف الكابلات نتيجة دوائر كهربائية قصيرة أو تأثير القوارض، وكذلك الاتصالات المتسخة أو المسدودة التي تؤدي إلى انقطاع الإشارات. العمر الافتراضي للحساس عادة يصل إلى نحو 100 ألف كلم، لكن أحياناً قد يتعطل بعد 60 ألف كلم فقط.
يمكن فحص الحساس بصرياً للتأكد من عدم وجود اتساخ أو تلف، كما يمكن استخدام جهاز تشخيص إلكتروني لقراءة الأعطال. ومع ذلك، يجب الحذر، فبعض رسائل الأعطال لا تعني بالضرورة تلف الحساس، بل قد تشير إلى مشاكل أخرى في النظام.
القيادة بحساس معطل تؤدي إلى خليط وقود وهواء غير مضبوط، ما يسبب احتراقاً غير كامل وارتفاع حرارة نظام العادم، وقد يتلف المحول الحفاز أو صمامات العادم وفلتر الجسيمات. لذلك يُنصح بعدم القيادة لمسافات طويلة عند ظهور علامات التلف.
وعادة يستغرق استبدال الحساس بين 30 و60 دقيقة في ورشة متخصصة، إذ يكون مثبتاً في مكان يسهل الوصول إليه نسبياً. أما في السيارات القديمة، فقد يستغرق الأمر وقتاً أطول بسبب التصاق الحساس أو تآكله.










































