اخبار السعودية
موقع كل يوم -مباشر
نشر بتاريخ: ١٨ تشرين الثاني ٢٠٢٥
مباشر - السيد جمال: توجه ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، إلى الولايات المتحدة الأمريكية؛ في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب؛ بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، واستجابة للدعوة المقدمة من الرئيس الأمريكي، بحسب ما أعلنه الديوان الملكي.
وتجمع المملكة والولايات المتحدة علاقات اقتصادية عميقة، بدأت قبل 92 عاما وتحديدا في سنة 1933م، بتوقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط في المملكة، مع شركة ستاندرد أويل أوف كاليفورنيا.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية من الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة العربية السعودية بالسنوات الأخيرة؛ حيث تجاوز حجم التبادل التجاري بين البلدين 160.8 مليار دولار (أكثر من 603 مليارات ريال) في الفترة من عام 2020م إلى 2024م، بحسب إحصائية أعدها 'معلومات مباشر' تستند لبيانات رسمية صادرة عن الهيئة العامة للإحصاء بالمملكة.
وعلى مستوى عام 2025م، أظهرت الإحصائية التي تستند لأحدث بيانات صادرة عن هيئة الإحصاء، بلوغ الحجم التبادل التجاري بين السعودية والولايات المتحدة الأمريكية 78.79 مليار ريال (21.01 مليار دولار) في أول 8 أشهر من العام الجاري، مقابل 81.38 مليار ريال (21.7 مليار دولار) في الفترة المماثلة من العام الماضي، لينخفض بنحو 3.2%.
وبلغت صادرات السعودية إلى أمريكا في الثمانية أشهر الأولى من عام 2025م نحو 28.97 مليار ريال (7.73 مليار دولار)، مسجلة انخفاضا نسبته 15.88% مقارنة مع قيمتها بالفترة المماثلة من العام 2024م، والبالغة 34.44 مليار ريال (9.18 مليار دولار).
وسجلت واردات المملكة من الولايات المتحدة زيادة بنحو 6.1% في أول 8 أشهر من العام الحالي، لتبلغ 49.82 مليار ريال (13.28 مليار دولار)، مقابل 46.94 مليار ريال (12.52 مليار دولار) بالفترة ذاتها من عام 2024.
وشهدت التجارة الخارجية للمملكة مع أمريكا عجزا تجاريا بقيمة 20.85 مليار ريال (5.56 مليار دولار) في أول 8 أسهر من عام 2025، مقابل 12.5 مليار ريال (3.33 مليار دولار) بالفترة المقارنة من العام الماضي، ليزيد العجز التجاري بنسبة 66.8%.
الدفاع والذكاء الاصطناعي والطاقة النووية محاور هامة للتعاون
ومن المتوقع أن يبحث ولي العهد، الأمير محمد بن سلمان، مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في البيت الأبيض، تعزيز التعاون القائم منذ عقود في قطاعي النفط والأمن، فضلا عن توسيع العلاقات في التجارة والتكنولوجيا وربما حتى الطاقة النووية، بحسب ما نقلته وكالة 'رويترز'.
وتستهدف المملكة إبرام صفقات في مجال الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي في إطار خطتها الطموحة رؤية 2030 لتنويع اقتصادها وتعزيز مكانتها مقارنة بمنافسيها في المنطقة.
كما تسعى الرياض للحصول على موافقة تتعلق بالرقائق الحاسوبية المتطورة، ويعد ذلك أمرا بالغ الأهمية لخطط المملكة لتصبح حلقة مركزية في مجال الذكاء الاصطناعي العالمي والتنافس مع الإمارات التي وقعت في يونيو/ حزيران صفقة أمريكية بمليارات الدولارات للحصول على رقائق متطورة.
ويتطلع الأمير محمد بن سلمان كذلك لإبرام اتفاق مع واشنطن بشأن تطوير برنامج نووي مدني سعودي، في إطار جهوده لتنويع مصادر الطاقة بعيدا عن النفط، ومن شأن مثل هذا الاتفاق أن يتيح إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا النووية الأمريكية والضمانات الأمنية الأمريكية.
وأكد ترامب، في تعليقات للصحفيين، عزمه الموافقة على بيع طائرات مقاتلة أمريكية الصنع من طراز إف-35 إلى السعودية، والتي سعت المملكة للحصول عليها منذ فترة طويلة، بحسب الوكالة.
وعود استثمارية سعودية في أمريكا قد تصل إلى تريليون دولار
وأجرى الأمير محمد بن سلمان، في 23 يناير/ كانون الثاني 2025م، اتصالاً هاتفياً بالرئيس دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية؛ وذلك بعد أيام من عودة الرئيس الأمريكي للبيت الأبيض.
وأكد ولي العهد، خلال الاتصال، على رغبة المملكة في توسيع استثماراتها وعلاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة في الأربع سنوات المقبلة بقيمة 600 مليار دولار مرشحة للارتفاع حال أتيحت فرص إضافية.
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد جي ترامب، في 20 فبراير/ شباط 2025م، أنالمملكة العربية السعودية تتمتع بمكانة مميزة لدى الولايات المتحدة الأمريكيةبفضل قادتها الاستثنائيين.
وأكد وزير الاستثمار السعودي، خالد الفالح،خلال مشاركته في مؤتمر 'مبادرة مستقبل الاستثمار' المنعقد في ميامي بالولايات المتحدة، في 20 فبراير/ شباط، أن أمريكا تُعد الوجهة الأولى للاستثمارات السعودية في الخارج، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تحتل صدارة الدول المستثمرة في المملكة، حيث تأتي 25% من الاستثمارات الأجنبية المباشرة داخل السعودية من الشركات الأمريكية، التي لعبت دوراً مهماً في تنمية الاقتصاد السعودي على مدار 9 عقود.
ونوه الفالح، بأنقيمة الاستثمارات السعودية في الولايات المتحدة بلغتأكثر من 750 مليار دولار، لافتا إلى أن المملكة تستعد لبناء أفضل منظومة للذكاء الاصطناعي في العالم، مستهدفة جذب كبار المستثمرين ومطوري التطبيقات، مستفيدة من توافر مصادر الطاقة المنخفضة التكلفة.
وفي منتصف شهر مايو/ أيار الماضي، أجرى الرئيس دونالد جي ترامب، أول زيارة له إلى منطقة الشرق الأوسط منذ عودته إلى البيت الأبيض، بدأت بالمملكة العربية السعودية، وشهدت انعقاد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي.
وشهد منتدى الاستثمار السعودي الأمريكي توقيع أكثر من 140 اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة تجاوزت 300 مليار دولار، شملت مجالات الطاقة والتقنية والذكاء الاصطناعي والصناعة وسلاسل الإمداد والصحة والعلوم الحيوية والمالية وإدارة الأصول.
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال الزيارة الأخيرة لترامب إلى المملكة: 'نعمل على فرص شراكة بحجم 600 مليار دولار، من بينها اتفاقيات بقيمة تزيد على 300 مليار دولار. وسنعمل خلال الأشهر القادمة على المرحلة الثانية لإتمام بقية الاتفاقيات لرفعها إلى تريليون دولار'.
وأكد ترامب، خلال زيارته للسعودية، قوة العلاقة والروابط بين المملكة والولايات المتحدة التي تدعم الاستقرار والأمن، مشيرًا إلى أنه سيتم دعم جميع الخطوات المستقبلية بينهما؛ لجعل العلاقات أقوى من قبل وستبقى وطيدة.
وأعلن البيت الأبيض، في مايو/ أيار الماضي، أن أمريكا وقعت اتفاقية مبيعات دفاعية بقيمة 142 مليار دولار مع السعودية، مؤكدا على التزام الولايات المتحدة بتعزيز شراكتها الدفاعية والأمنية مع السعودية.
أبرز الاستثمارات السعودية في أمريكا
أظهرت بيانات وزارة الخزانة الأمريكية، أن حيازة المملكة بسندات الخزانة الأمريكية تبلغ 131.7 مليار دولار بنهاية شهر يوليو/ تموز 2025م، مقابل 142.7 مليار دولار بنهاية الشهر نفسه من العام الماضي، لتخفض بنسبة 7.7% على أساس سنوي.
ويملك صندوق الاستثمارات العامة استثمارات في سوق الأسهم الأمريكية بقيمة 19.4 مليار دولار بنهاية الربع الثالث من العام 2025م، بحسب إفصاح للصندوق مقدم مؤخرا إلى هيئة الأوراق المالية والبورصات الأمريكية.
وقفزت قيمة تداولات السعوديين في سوق الأسهم الأمريكية خلال الربع الأول من عام 2025م لمستوى تاريخي، حيث ارتفعت بنسبة 163.68% على أساس سنوي، لتصل إلى نحو 164.31 مليار ريال (43.82 مليار دولار)، وهو من أعلى المستويات التاريخية للتداولات؛ بحسب رصد لـ'مباشر' يستند لبيانات صادرة عن هيئة السوق المالية السعودية.
وارتفعت قيمة تداولات السعوديين في سوق الأسهم الأمريكية بنسبة 230.27% خلال الربع الثاني من عام 2025م على أساس سنوي، لتبلغ قيمة التداولات (بيعاً وشراءً) بواسطة مؤسسات السوق المالية نحو 193.4 مليار ريال (51.57 مليار دولار)، وهو أعلى مستوى تاريخي للتداولات؛ مقابل 58.56 مليار ريال (15.61 مليار دولار) في الربع ذاته من عام 2024م.










































