اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١ أيار ٢٠٢٥
تعتزم منظمة الصحة العالمية إصدار توصية رسمية باستخدام أدوية السمنة لعلاج البالغين، وفقًا لمذكرة داخلية ذكرت وكالة 'رويترز' أنها اطلعت عليها، في خطوة تُعد الأولى من نوعها وتعكس تحوّلًا في نهج المنظمة لمعالجة السمنة كأزمة صحية عالمية.
تأتي هذه الخطوة في ظل تسجيل أكثر من مليار شخص مصاب بالسمنة حول العالم، يعيش نحو 70% منهم في دول منخفضة ومتوسطة الدخل، بحسب تقديرات البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية.
تُعرف الأدوية الحديثة مثل 'ويغوفي' من تطوير شركة 'نوفو نورديسك'، و'زيبباوند' من إنتاج 'إيلاي ليلي'، باسم محفزات مستقبلات GLP-1، وهي تحاكي هرمونات تؤخر الهضم وتمنح شعورًا أطول بالشبع.
وأظهرت التجارب السريرية أن مستخدميها خسروا ما بين 15% و20% من أوزانهم.
ورغم فعالية هذه الأدوية، إلا أن تكلفتها تتجاوز 1000 دولار شهريًا في الدول مرتفعة الدخل مثل الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا، مما يثير تساؤلات حول إمكانية الاستمرار باستخدامها على المدى الطويل، خاصةً وأن الدراسات تشير إلى ضرورة مواصلة استخدامها مدى الحياة للحفاظ على النتائج.
ومن المقرر أن تصدر المنظمة توصيتها الرسمية في أغسطس المقبل، ضمن إرشادات جديدة لعلاج السمنة لدى البالغين، وتعمل بالتوازي على وضع إرشادات منفصلة للأطفال والمراهقين.
كما سيناقش خبراء المنظمة الأسبوع المقبل إمكانية إدراج هذه الأدوية ضمن 'قائمة الأدوية الأساسية' للمنظمة، التي تحدد العلاجات الواجب توافرها في أنظمة الصحة الوطنية، وهي خطوة قد تسهم في توسيع إتاحتها عالميًا كما حدث مع أدوية الإيدز في عام 2002.
ورغم دعمها لإدراج الأدوية في القائمة، حذّرت المنظمة من تكاليفها المرتفعة، ودعت لإجراء دراسات موسعة حول فعالية التكلفة في مختلف السياقات، بما فيها الدول منخفضة ومتوسطة الدخل، مشيرةً إلى ضرورة اعتماد آليات مثل التسعير المتدرج والشراء الجماعي لتوسيع الوصول إليها.
وأشارت المذكرة إلى أن المكون الفعّال في دواء 'ويغوفي' (سيماجلوتايد) سينتهي احتكاره في بعض الأسواق العام المقبل، مما يُمهّد الطريق أمام إطلاق نسخ جنيسة منخفضة التكلفة، بينما يتوفر بالفعل دواء 'ليراجلوتايد' – الجيل الأقدم – كخيار جنيس في أوروبا والولايات المتحدة.