اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٢٢ أيلول ٢٠٢٥
في عام 2024، أظهر قطاع التجارة الرقمية في السعودية نموًا قويًا، تميز بزيادة بنسبة 10% في تسجيلات التجارة الإلكترونية النشطة وأكثر من 40 ألف شركة جديدة تدخل السوق بحلول نهاية الربع الرابع تصدرت الإلكترونيات الاستهلاكية المبيعات، بينما هيمنت الهواتف الذكية على حصة الإيرادات من المشتريات. كما شهد السوق تطورات ملحوظة في خدمات الحكومة الرقمية واعتماد وسائل الدفع الرقمية، مع نمو سريع للمحافظ الرقمية.
مبادرة الحكومة ورؤية 2030
تعمل حكومة المملكة بنشاط على تعزيز نمو التجارة الإلكترونية من خلال رؤية السعودية 2030، الموجهة نحو التحول الرقمي. تُسهّل المعاملات غير النقدية، والحلول القائمة على التكنولوجيا المالية، وسياسات البنية التحتية اللوجستية المُحسّنة، بيئةً حيويةً لتجارة التجزئة الإلكترونية. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
وقد عززت القوانين التي توفر مدفوعات رقمية آمنة وحمايةً للمستهلكين ثقة المستهلكين في التسوق عبر الإنترنت، وشُجّعت المزيد من الشركات على تعزيز حضورها على الإنترنت، في حين بدأ المستهلكون في تبني منصات التجارة الإلكترونية.
وقد أدى إنشاء هذه السيناريوهات إلى طفرة هائلة في صناعة التجارة الإلكترونية في المملكة. ووفقًا لهيئة السوق المالية، في عام 2023، اشترى ما يصل إلى 63.7% من مستخدمي الإنترنت سلعًا أو خدمات عبر الإنترنت في البلاد، وأن 74.6% من هذه المعاملات أجرتها النساء.
بالإضافة إلى ذلك، تتوقع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة أن يحقق قطاع التجارة الإلكترونية إيرادات تبلغ حوالي 56.2 مليار دولار أمريكي بحلول عام 2024.
دعم قوي للمنشآت
تركز الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة على تعزيز منظومة التجارة الإلكترونية في المملكة، عبر دعم المشاريع الناشئة والصغيرة والمتوسطة، بما يتماشى مع مستهدفات برنامج التحول الوطني ورؤية السعودية 2030، لتعزيز مكانة المملكة كمركز رائد للتجارة الإلكترونية والتقنيات المستقبلية.
وتقوم «منشآت» بمساعدة الكثيرين في تأسيس مشاريعهم التجارية إلكترونياً وتطويرها باستخدام أحدث التقنيات الناشئة، كما تتيح لهم تحويل منشآتهم من التجارة التقليدية إلى التجارة الإلكترونية بكل سلاسة، من خلال «برامج وخدمات التجارة الإلكترونية».
نمو السوق
شهد قطاع التجارة الإلكترونية زخمًا تصاعديًا مستمرًا، مع نمو بنسبة 10% في التسجيلات النشطة بحلول نهاية عام 2024. وشكلت المعاملات بين الشركات والمستهلكين (B2C) الحصة الأكبر من السوق، حيث بلغت 74.12% في عام 2024.
كما حققت الهواتف الذكية أعلى الإيرادات، حيث بلغت حصتها 78.65% من حصة الإيرادات في سوق B2C. وكانت الالكترونيات الاستهلاكية هي القطاع الرائد للمنتجات، حيث استحوذت على أكبر حصة سوقية ضمن التجارة الإلكترونية B2C.
المحافظ الرقمية
أظهرت المحافظ الرقمية إمكانات كبيرة، مع أسرع معدل نمو سنوي مركب، مما يشير إلى تحول في تفضيلات الدفع. وحققت الخدمات الحكومية الرقمية في المملكة تقدمًا ملحوظًا، حيث احتلت المملكة العربية السعودية مرتبة متقدمة في مؤشر الأمم المتحدة لتنمية الحكومة الإلكترونية.
أفضل المدن
تصدرت الرياض قائمة تسجيلات التجارة الإلكترونية، تلتها مكة المكرمة والمنطقة الشرقية. في حين سجلت المنطقة الشرقية أعلى معدل نمو في تسجيلات التجارة الإلكترونية النشطة، ما يشير إلى توسع المشاركة الإقليمية.
العوامل المحفزة للنمو
1. زيادة التحول الرقمي: ويشكل تبني المملكة على نطاق أوسع للتحول الرقمي محركاً رئيسياً لقطاعي التجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية.
2. المبادرات الاستراتيجية: تدعم المبادرات الحكومية المستمرة مثل تلك التي أطلقتها الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) توسع القطاع وتنويعه.
3. تفضيلات المستهلك: إن تزايد اهتمام المستهلكين براحة التسوق عبر الإنترنت يؤدي إلى زيادة الطلب على خدمات التجارة الإلكترونية.
توسع الاقتصاد الرقمي
وبحسب إدارة التجارة الدولية، فإن الاقتصاد الرقمي في السعودية يتوسع بسرعة، مدفوعًا بالاستثمارات الحكومية الكبيرة والتبني الواسع النطاق للتقنيات الناشئة.
ووفقا للإدارة فإنه اعتبارًا من عام 2023، كان قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المملكة هو الأكبر والأسرع نموًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بقيمة 40.94 مليار دولار، ويسهم بنسبة 4.1% من الناتج المحلي الإجمالي.
الاستثمار التقني
وحققت المملكة المرتبة الثانية بين دول مجموعة العشرين في مؤشر تنمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لعام 2023 الصادر عن الاتحاد الدولي للاتصالات التابع للأمم المتحدة، وهو ما يسلط الضوء على بنيتها التحتية الرقمية القوية.
وعلى مدى السنوات الست الماضية، استثمرت السعودية 24.8 مليار دولار في هذا المجال، ما أدى إلى معدل انتشار للإنترنت بلغ 99% وسرعات إنترنت عبر الهاتف المحمول تبلغ 215 ميجابت في الثانية، وهو ما يقرب من ضعف المتوسط العالمي.
وتضع هذه التطورات المملكة ضمن أفضل 10 دول في العالم من حيث سرعة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، بحسب هيئة الاتصالات والفضاء والتقنية.
تبني الجيل الخامس
وكانت المملكة من أوائل الدول التي تبنت تقنية الجيل الخامس، حيث وصلت التغطية إلى 77% من البلاد - وهي نسبة أعلى بكثير من المتوسط العالمي - و94% في الرياض، مما وضعها بين المدن الرائدة في العالم في إمكانية الوصول إلى تقنية الجيل الخامس.
وأضافت الهيئة أن توسع الإنترنت عالي السرعة يغذي النمو في التجارة الإلكترونية والاتصالات والخدمات الرقمية.
34.5 مليون مستخدم
من المتوقع أن يصل عدد مستخدمي التجارة الإلكترونية في المملكة إلى 34.5 مليون بحلول عام 2025، مع ارتفاع معدل الاختراق من 66.7% في عام 2023 إلى 74.7% بحلول عام 2027، وفقًا للتقرير.
تشهد المدفوعات الرقمية نموًا متزايدًا، بما يتماشى مع هدف رؤية 2030 المتمثل في مجتمع خالٍ من النقد. تجاوزت المدفوعات الإلكترونية في معاملات التجزئة 57% في عام 2021، متجاوزةً بذلك هدف الـ 55% الذي حدده برنامج تطوير القطاع المالي.
ومن المتوقع أن يؤدي هذا التحول إلى تسريع نمو التجارة الإلكترونية بشكل أكبر، وجذب المزيد من الاستثمارات في الخدمات المالية الرقمية.
إحصائيات التجارة الإلكترونية - الربع الرابع 2024
- 10 % نمو السجلات القائمة للتجارة الإلكترونية
- 40953 سجلاً تجاريًا بنهاية الربع
- 78.65 % تحقيق الهواتف الذكية كأعلى إيرادات
أعلى 5 مناطق من حيث السجلات القائمة
16834 الرياض
10314 مكة المكرمة
6488 الشرقية
1952 المدينة المنورة
1324 القصيم
