اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
روى الفنان المصري خالد سليم تفاصيل أزمة صحية مر بها في وقت سابق، موضحًا أنه بدأ يشعر بتغير مستمر في نبرة صوته أثناء تصوير عدد من مسلسلاته، دون أن يتمكن من الحصول على راحة كافية، ومع استمرار الضغط الصوتي، ظهرت عليه أعراض مقلقة دفعته لإجراء فحوصات طبية عاجلة.
وخلال التدخل الطبي، اكتشف الأطباء وجود ورم حميد في الأحبال الصوتية، وهو ما تطلب خضوعه لجراحة دقيقة للحفاظ على صوته، الذي يُعد أداته الأساسية في العمل الفني.
وأكد سليم أن التجربة كانت بمثابة إنذار، وشدد على أهمية عدم تجاهل أي تغير غير مبرر في الصوت، لأنه قد يكون مؤشراً على وجود مشكلات صحية عميقة.
تجربة خالد سليم تسلط الضوء على أهمية التشخيص المبكر، وهو ما أشار إليه تقرير طبي نشره موقع Anadolu Medical Centre، حيث تناول بالتفصيل أسباب وأعراض أورام الأحبال الصوتية، وطرق العلاج المتاحة لها.
وتُعد أورام الأحبال الصوتية نوعًا من النمو غير الطبيعي الذي يحدث تدريجيًا في الحنجرة، وقد يكون الورم حميدًا أو خبيثًا. وتؤثر هذه الأورام بشكل مباشر على جودة الصوت، وقد تتسبب في صعوبة في التنفس أو البلع في الحالات المتقدمة، ما يجعل الاكتشاف المبكر والتدخل العلاجي الفوري أمرًا بالغ الأهمية.
وتشمل أبرز الأعراض المصاحبة لهذا النوع من الأورام: بحة مستمرة، تغير ملحوظ في الصوت، ألم مزمن في الحلق، صعوبة في إصدار النغمات الصوتية، وشعور بالانزعاج أثناء الكلام.
ويعود ظهور هذه الأورام لعدة أسباب، منها الاستخدام المفرط للصوت، التدخين، الإصابة ببعض الفيروسات مثل HPV، الارتجاع المعدي، والتعرض للمواد الكيميائية أو المهيجة.
أما التشخيص، فيعتمد على فحص سريري دقيق يشمل تنظير الحنجرة، تصوير مقطعي أو رنين مغناطيسي، وأخذ خزعة من الورم لتحليلها، وتتعدد خيارات العلاج وفقًا لنوع الورم ومرحلته، وتشمل: الجراحة، العلاج الإشعاعي، العلاج الكيميائي، إلى جانب العلاج الصوتي لإعادة تأهيل الأداء بعد الشفاء.