اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
مكة - الرياض
أكد مستشار التحول الرقمي وتقنية المعلومات الدكتور سليمان بن سالم الشهري، أن الوثائق في عصر التحول الرقمي تمثل استدامة واستثمارا معرفيا، موضحا أن الوثيقة اليوم لم تعد مجرد ورقة، بل أصبحت شاهدا تاريخيا، ورصيدا وطنيا، وأصلا معرفيا يمكن استثماره للأجيال القادمة، لتكون ذاكرة أمة.
وبين خلال حديثه في جلسة بعنوان «الوثائق وعصر التحول الرقمي استدامة واستثمار معرفي» أن الموضوعات الرئيسة التي تناولها تمثلت في: التحديات في البيئات الرقمية، والذاكرة الوطنية الرقمية كمبادرة من دارة الملك عبدالعزيز، وتطور مفاهيم حفظ وإدارة الوثائق في عصر التحول الرقمي، إضافة إلى استدامة الوثائق في البيئة الرقمية، والاستثمار المعرفي للوثائق الرقمية.
وكشف الشهري أن جوهر التطور المفاهيمي للوثيقة يتمثل في رحلتها من وسيط مادي هش، إلى حاضر رقمي صلب، وصولا إلى مستقبل ذكي تفاعلي، لافتا النظر إلى أن روح الاستدامة الرقمية للوثائق تقوم على الكفاءة والجودة والحماية المستدامة، إضافة إلى خدمة متواصلة للمستفيدين.
وبين أن الجودة تعني سجلات رقمية دقيقة وموثوقة وأصيلة، فيما تحقق الكفاءة وصولا أسرع وخفضا للتكاليف وتبسيطا للعمليات، وتكمن الحماية طويلة الأمد في القدرة على الصمود أمام الكوارث وتقادم التكنولوجيا، أما فوائد المستخدم فتتيح الوصول في أي وقت ومن أي مكان للباحثين والمواطنين، إذ إن التحديات في البيئات الرقمية حقيقية ومعقدة، لكنها تمثل في الوقت نفسه فرصة لإعادة تصميم ذاكرة رقمية وطنية بشكل آمن وذكي وتفاعلي، بما يضمن مستقبلا مستداما ومزدهرا.
يذكر أن مبادرة «وثائق الدارة» التي أطلقتها دارة الملك عبدالعزيز لا تجسد الحاضر فقط، بل ترسم ملامح المستقبل، إذ تنقل الوثيقة الرقمية من مجرد مادة محفوظة إلى قيمة حية متجددة، وأصل معرفي مستدام للأمة بأكملها.