اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٦ تشرين الأول ٢٠٢٥
أظهرت الدراسات الحديثة أن الضغط على زر 'الغفوة' (Snooze) بعد رنين المنبه لا يمنح الجسم الراحة المطلوبة، بل يدخل الدماغ في دورة نوم قصيرة ومربكة، ما يجعل الاستيقاظ أصعب ويزيد شعور الخمول، مؤثرًا سلبًا على المزاج والإنتاجية طوال اليوم.
وأظهرت دراسة تحليلية نشرتها منصة ScienceDaily، وشملت بيانات أكثر من 3 ملايين ليلة نوم لنحو 21 ألف مستخدم لتطبيق 'Sleep Cycle'، أن أكثر من نصف المشاركين يستخدمون زر الغفوة بانتظام، بمتوسط 11 دقيقة إضافية من النوم بعد الرنين الأول للمنبه.
وأوضحت الباحثة ريبيكا روبنز من مستشفى 'بريغهام آند ويمين' أن هذه الدقائق تمنع الدماغ من إتمام مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، المسؤولة عن اليقظة الذهنية والشعور بالانتعاش.
وأظهرت دراسة أخرى نشرت في مجلة Journal of Physiological Anthropology عام 2022 أن تكرار الغفوة يزيد من حالة تُعرف بـ'خمول الاستيقاظ' (Sleep Inertia)، وهي فترة قصيرة يشعر فيها الإنسان بالدوخة والثقل الذهني بعد النهوض، وكلما زادت مرات الغفوة، طالت هذه الفترة وازدادت صعوبة بدء اليوم بطاقة إيجابية.
وحذر خبراء النوم من أن آثار الغفوة تختلف بين الأفراد، لكنها تكون أكثر وضوحًا لدى من يعانون من قلة النوم أو اضطراب الساعة البيولوجية، مشيرين إلى أن المشكلة تكمن في توقيت الغفوة، إذ يدخل الدماغ مرحلة نوم جديدة لا تكتمل قبل رنين المنبه مجددًا، مما يؤدي إلى اضطراب هرموني وانخفاض التركيز والانتباه.
ونصح الأطباء بضبط المنبه على وقت الاستيقاظ الفعلي والنهوض فورًا بعد الرنين الأول، رغم صعوبة الأمر في البداية، مؤكدين أن هذه العادة تساعد على تنظيم الساعة البيولوجية وتحسين المزاج والإنتاجية طوال اليوم.










































