اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٤ تموز ٢٠٢٥
أشار تقرير نشرته شبكة NPR الأمريكية إلى أن الدولار الأمريكي سجل أسوأ بداية له في عام منذ أكثر من نصف قرن، حيث تراجع بنسبة 10.8% منذ بداية العام 2025، وفقًا لمؤشر الدولار الذي يقارن قيمته بسلة من العملات العالمية.
ويرى اقتصاديون أن هذا التراجع الحاد يعود إلى سياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التجارية، التي خلقت مناخًا غير آمن للمستثمرين الدوليين.
وقال كينيث روجوف، أستاذ الاقتصاد بجامعة هارفارد وكبير الاقتصاديين السابق بصندوق النقد الدولي، إن 'ترامب يمثّل عاملًا مسرّعًا لتراجع الدولار'، مشيرًا إلى أن الهجمات المتكررة على الاحتياطي الفيدرالي، وتوسيع الحروب التجارية، وزيادة العجز في الميزانية الأميركية، جميعها عوامل أسهمت في تقويض الثقة بالدولار كعملة مهيمنة عالميًا.
وأضاف روجوف أن الوضع الراهن يعيد إلى الأذهان ما حدث في سبعينيات القرن الماضي، عندما أعلن الرئيس الأسبق ريتشارد نيكسون إنهاء قابلية تحويل الدولار إلى الذهب، وهو ما شكّل حينها تحوّلًا اقتصاديًا تاريخيًا.
ورغم أن ضعف الدولار قد يفيد الصادرات الأميركية بجعلها أكثر تنافسية، إلا أن تأثيره سلبي على المستهلكين الأميركيين الذين سيتحملون تكلفة أعلى للواردات والسفر، كما أنه يضر بالعاملين في الخارج الذين يرسلون تحويلات مالية لعائلاتهم.
ويعتقد روجوف أن استمرار هذه السياسة قد يضعف مكانة الدولار عالمياً على المدى الطويل، في ظل التراجع التدريجي لاستخدامه في التبادلات الدولية. وأضاف: 'الأسواق العالمية بدأت تشكك في جدوى الاحتفاظ بالدولار، ونحن أمام لحظة مفصلية في تاريخ الاقتصاد العالمي، لم نشهد مثلها منذ عام 1971'.
ويأتي هذا في وقت تعاني فيه الولايات المتحدة من ارتفاع غير مسبوق في نسب الدين إلى الناتج المحلي، وسط تصريحات رئاسية تقلل من أهمية العجز المالي، ما يزيد من قلق المستثمرين الأجانب.