اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة عاجل الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٨ أيلول ٢٠٢٥
يوفِّر معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 صورةً متكاملةً عن الموروث الثقافي والبيئي في المملكة، حيث يقدِّم نافذةً للزوار يطلّون عبرها على منطقة حِمى الثقافية بنجران، أحد المواقع السعودية المسجلة في قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، في إطار جهود نادي الصقور السعودي لإشراك المكتسبات الوطنية وإبراز إنجازات المملكة في المحافل الدولية، والتعريف بالمواقع الأثرية.
وتأتي مشاركة 'حِمى نجران' عبر جناح خاص يقدّم نسخة مصغرة ومتكاملة عن الموقع الأثري، تمنح الزوار تجربة فريدة تجسد العمق التاريخي والبيئي للمنطقة، وما تمثّله من قيمة وطنية وحضارية تجسّد جهود المملكة في صون التراث الطبيعي والثقافي.
ويستعرض الجناح مكونات موقع 'منطقة حِمى الثقافية'، الذي يحتضن أكثر من 550 نقشًا حجريًا تعود لآلاف السنين، ويُعد أحد أكبر المتاحف المفتوحة للنقوش الصخرية في المملكة، إذ يمتد على مساحة تتجاوز 500 كيلومتر مربع، وتحكي الفنون الصخرية قصص حياة الإنسان الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وتوثق العادات والتقاليد قبل الإسلام، إضافة إلى الحياة الفطرية والمسارات الجبلية والصحراوية، وما تحمله من مفاهيم استدامة بيئية وتراث إنساني طبيعي.
كما يقدّم جناح 'حِمى نجران' عروضًا مرئية ومواد تعريفية تسلّط الضوء على مبادرات الحفاظ على الحياة الفطرية والتوازن البيئي في المنطقة، وتبرز جهود الجهات المختلفة في حماية بيئة المكان، إلى جانب التعريف بالمواقع التراثية السعودية أمام زوار هذا الحدث الدولي الأكبر من نوعه في العالم.
وكان المعرض في عام 2024 قد خصّص جناحًا لواحة الأحساء، التي سُجِّلت في قائمة التراث العالمي لليونسكو عام 2018، أحد المواقع الثمانية المسجلة في قائمة التراث العالمي، وهي: موقع الحِجر الأثري، وحي الطريف بالدرعية التاريخية، وجدة التاريخية، وموقع الفنون الصخرية بمنطقة حائل، وواحة الأحساء، ومنطقة حِمى الثقافية، ومحمية عروق بني معارض، والمنظر الثقافي لمنطقة الفاو الأثرية، وبذلك يواصل المعرض إبراز مواقع التراث العالمي السعودية سنويًا، تعزيزًا لمكانتها الثقافية عالميًا.
يُشار إلى أن معرض الصقور والصيد السعودي الدولي 2025 يستقبل زواره على مدى عشرة أيام، من 2 إلى 11 أكتوبر المقبل، في مقر نادي الصقور السعودي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، ليكون بوابة تعريفية شاملة بمواقع التراث الوطني أمام الزوار من داخل المملكة وخارجها.
