اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة مكة
نشر بتاريخ: ٢٢ أب ٢٠٢٥
مكة - عرعر
شهدت منطقة الحدود الشمالية خلال السنوات الأخيرة تناميا لافتا في إنشاء المتاحف الشخصية، التي أسهمت في تحويل شغف الأفراد بجمع المقتنيات التراثية إلى مشاريع ثقافية تحتفظ بملامح التاريخ المحلي، وتربط الحاضر بجذور الماضي.
وتزخر تلك المتاحف بمجموعات متنوعة من القطع الأثرية النادرة، من أدوات الضيافة التقليدية والأسلحة القديمة إلى العملات والوثائق والصور التاريخية، التي ترصد مراحل مهمة من تاريخ المنطقة، مثل بدايات خط أنابيب النفط.
وتعرض المقتنيات في أركان متخصصة مثل: ركن البيت القديم، وركن الأسلحة، وركن العروس، وركن الدكاكين، ما يمنح الزائر تجربة معرفية متكاملة.
ويتم ترتيب القطع وفقا لوظائفها الزمنية أو الاجتماعية، مثل تخصيص ركن البيت القديم، وركن الأسلحة، وركن العروس، والدكاكين، ما يعكس فهما عميقا لدور كل أداة في الحياة اليومية سابقا، حيث يحرص بعض المقتنين على توثيق القصص المرتبطة بكل قطعة، ونقلها للزوار، خصوصا للأجيال الجديدة، في طقوس سردية مفعمة بالعاطفة، وكأن كل قطعة تنطق بتاريخها.
وأكد عدد من المهتمين أن المتاحف الخاصة أصبحت إحدى النوافذ المضيئة لتاريخ الأجداد، ووسيلة للتعرّف على حياة البادية قبل عدة عقود في منطقة الحدود الشمالية، من حيث النشأة والتأسيس وأبرز المباني القديمة ونحو ذلك.