اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة عكاظ
نشر بتاريخ: ٢٢ تشرين الأول ٢٠٢٥
من أرض القصيم، حيث نشأ الشيخ صالح بن فوزان بن عبد الله الفوزان في بلدة الشماسية عام 1935، بدأت رحلة عالمٍ ربّانيّ جمع بين أصالة الفقه ونور الاعتدال، حتى تكللت مسيرته اليوم بتعيينه «مفتياً عاماً للمملكة العربية السعودية» ورئيساً لهيئة كبار العلماء، ورئيساً عاماً للبحوث العلمية والإفتاء، متوّجاً بذلك مسيرة تمتد لأكثر من سبعة عقود من العطاء العلمي والإفتائي المتزن.
تخرّج في كلية الشريعة بالرياض عام 1381هـ، ثم حصل على الماجستير والدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، متناولاً في أبحاثه قضايا دقيقة في الفقه الإسلامي كالمواريث وأحكام الأطعمة، ليثبت مبكراً قدرته على الجمع بين الدقة الأكاديمية و فقه الواقع.
ومن منابرهم نهل علماً ومنهجاً، حتى غدا هو نفسه معلماً لجيل من الدعاة والعلماء الذين تخرّجوا على يديه في الجامعات والمحافل العلمية، ناقلين إرثه في التوازن والوسطية.
وفي كل هذه المناصب، ظل نموذجاً للعالم الذي يجمع بين العمق الفقهي والالتزام المؤسسي، وبين صرامة الدليل وسعة الصدر.
كما عُرف بمشاركاته المستمرة في برنامج «نور على الدرب» بإذاعة القرآن الكريم، ومثّل صوته مرجعاً للملايين من المستفتين، جامعاً بين الحكمة في الفتوى والوضوح في البيان.
وبتولّيه منصب «مفتي المملكة»، تتجدد مسيرة من العلم والعمل، يؤكد من خلالها أن عطاء العلماء الحقيقيين ممتد ليُورّثوا للأمة مع العلم نوراً باقياً إلى الأبد.










































