"الصحة" توضح العوامل المهيجة للقولون العصبي.. وتدعو إلى تجنُّبها لتفادي المضاعفات

تغيُّرات في نمط الحياة ونوعية الطعام قد تُخفِّف الأعراض وتحدُّ من التقلصات والانتفاخات

أوضحت وزارة الصحة أن متلازمة القولون العصبي تُعدُّ من الاضطرابات الشائعة والمزمنة التي تصيب الأمعاء الغليظة، وتؤثر على نمط حركة الجهاز الهضمي مُسبِّبةً تقلصات، وانتفاخات، وإسهالاً أو إمساكًا، دون وجود سبب عضوي واضح.. وتُصنَّف ضمن اضطرابات الجهاز الهضمي الوظيفية.

وأشارت الوزارة إلى أن السبب الدقيق للإصابة غير معروف حتى الآن، إلا أن الأطباء يرجحون أن مجموعة من العوامل قد تتداخل معًا لتؤدي إلى ظهور الأعراض، منها: اضطراب في التواصل بين الدماغ والجهاز الهضمي، خلل في حركة الأمعاء، فرط نمو البكتيريا المعوية، الإصابة بعدوى سابقة، الحساسية الغذائية وعوامل وراثية ونفسية مثل القلق والاكتئاب.

وبيَّنت الوزارة أن هناك عوامل خطورة عدة تزيد احتمالية الإصابة، أبرزها الفئة العمرية بين المراهقة والأربعين، وجود تاريخ عائلي للمرض والجنس؛ إذ تُسجَّل إصابات أكثر لدى النساء، إضافة إلى الضغوط النفسية المستمرة أو اضطرابات الشخصية.

وتشمل الأعراض الشائعة: تقلصات وآلامًا في البطن، فقدان الشهية، الإحساس بالتخمة، الغازات وتغيرات في حركة الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو التناوب بينهما، إضافة إلى وجود مخاط أبيض في البراز.

ونصحت الوزارة بضرورة مراجعة الطبيب عند ظهور أعراض مقلقة، مثل النزيف الشرجي، فقدان الوزن، وجود كتلة بالبطن، ضيق في التنفس وشحوب الجلد.

وأوضحت أن التشخيص غالبًا ما يتم بعد استبعاد الأسباب الأخرى. ويشمل الفحص السريري: تحليل الدم والبراز، وأحيانًا الأشعة أو المنظار، إضافة إلى اختبارات خاصة، مثل اختبار تنفُّس الهيدروجين.

أما العلاج فغالبًا ما يهدف إلى التخفيف من الأعراض وليس الشفاء الكامل، ويشمل تعديلات على نمط الحياة والنظام الغذائي، مع استخدام أدوية عند الحاجة، مثل مكملات الألياف، مضادات التقلصات، مضادات الإسهال ومضادات الاكتئاب عند وجود سبب نفسي.

وعن الوقاية شدَّدت الوزارة على أهمية معرفة وتجنُّب العوامل المهيجة، موضحة أن الألياف القابلة للذوبان، مثل الموجودة في الفواكه والشوفان، تساعد في التخفيف من الإمساك، بينما الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في الحبوب الكاملة والخضراوات قد تزيد من الانتفاخ.

وقدمت الوزارة إرشادات عدة للمصابين بمتلازمة القولون العصبي، من بينها: تجنُّب الأطعمة التي تهيج القولون، مثل الكافيين، السكريات، المشروبات الغازية، الدهون العالية، العلك والأطعمة التي تسبب الغازات، مثل القرنبيط والملفوف.

كما دعت إلى الانتظام في الوجبات، وشرب كميات كافية من الماء، وممارسة النشاط البدني، والابتعاد عن التوتر، وتجنب التدخين.

وأكدت الوزارة في ختام بيانها أن التزام المصابين بهذه الإرشادات يسهم بشكل كبير في تخفيف حدة الأعراض، وتحسين جودة الحياة.