اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
اتخذت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إجراءً جديداً يحدّ من وصول الجمهور والمسؤولين المحليين إلى تقارير علمية حيوية تتعلق بتأثيرات التغير المناخي.
ففي مطلع يوليو الجاري، أغلقت الحكومة الأميركية عدداً من المواقع الرسمية التي كانت تنشر تقييمات مناخية موثوقة وشاملة، تعرض بالتفصيل تداعيات الاحترار العالمي وتوصيات التكيف معه.
وقد أكد البيت الأبيض حينها أن وكالة الفضاء الأميركية 'ناسا' ستتولى مسؤولية الاحتفاظ بهذه التقييمات ونشرها امتثالاً لقانون صدر عام 1990 يفرض إتاحتها للجمهور.
لكن المفاجأة جاءت يوم الإثنين، عندما أعلنت 'ناسا' تخليها عن هذه الخطط، موضحة أنها لن تقوم بنشر ما يُعرف بـ'التقييمات الوطنية للمناخ'، مؤكدة في بيان رسمي أن نشر هذه البيانات ليس التزاماً قانونياً يقع على عاتقها.
وتُعد هذه التقييمات أداة محورية لفهم حجم المخاطر التي يفرضها التغير المناخي، خصوصاً على المجتمعات الضعيفة والمهمشة.
وأبرز تقرير صدر في عام 2023 كيف يمكن للاحترار العالمي أن يؤثر سلباً على الصحة العامة، والأمن الغذائي، وسبل العيش، فضلاً عن المخاطر التي تتعرض لها الفئات السكانية الفقيرة.
وفي 3 يوليو، أوضحت 'ناسا' في بيان سابق أنها ستبقي على إمكانية الوصول إلى التقارير السابقة عبر موقعها الإلكتروني، لضمان استمرارية الإطلاع على البيانات المناخية المنشورة سابقاً.
إلا أن القرار بعدم نشر تقييمات مستقبلية أثار موجة انتقادات من علماء البيئة، الذين يرون في هذه الخطوة تراجعاً خطيراً عن الشفافية في وقت يحتاج فيه العالم لمعلومات دقيقة لمواجهة أزمة المناخ.