اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢٠ أيلول ٢٠٢٥
كشفت دراسة حديثة أجرتها كلية الطب بجامعة نيويورك عن وجود ارتباط محتمل بين ميكروبات الفم وارتفاع خطر الإصابة بسرطان البنكرياس، أحد أكثر أنواع السرطان فتكًا بسبب صعوبة اكتشافه في مراحله المبكرة.
واعتمدت الدراسة، التي نشرت نتائجها في موقع تايمز أوف إنديا، على تحليل بيانات لنحو 900 مشارك ضمن برامج فحص السرطان التابعة للجمعية الأمريكية للسرطان، جُمعت منهم عينات لعاب لمتابعة تركيب البكتيريا والفطريات على مدى تسع سنوات.
وأظهرت النتائج أن 24 نوعًا من الميكروبات ترتبط بمخاطر متفاوتة للإصابة بالمرض، بينها ثلاث بكتيريات مرتبطة بالتهاب اللثة تزيد احتمالات الإصابة بسرطان البنكرياس أكثر من ثلاثة أضعاف.
كما توصل الباحثون لأول مرة إلى أن فطريات 'كانديدا'، الشائعة في الجسم، قد تلعب دورًا في هذا الخطر.
وأشار الباحثون إلى تطوير أداة تقديرية تعتمد على تحليل ميكروبات الفم لتحديد الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة، ما قد يساعد في الكشف المبكر عن المرض.
ورغم أن الدراسة لا تثبت علاقة سببية مباشرة، إلا أنها تؤكد أهمية صحة الفم كجزء من الوقاية. كما لفتت إلى عوامل أخرى مؤثرة، مثل التدخين الذي يزيد الخطر بنسبة 22%، والسمنة بنسبة 12%.
ويُعد سرطان البنكرياس من أكثر السرطانات صعوبة في التشخيص المبكر، حيث لا تظهر أعراضه الواضحة مثل اصفرار الجلد أو فقدان الوزن إلا في مراحل متأخرة، وهو ما يفسر انخفاض نسب النجاة إلى 10% عند انتشار المرض.