اخبار السعودية
موقع كل يوم -جريدة الوطن
نشر بتاريخ: ٣١ أب ٢٠٢٥
عقدت جلسة توعوية عن الفيروس التنفسي المخلوي في مدينة جدة، وتهدف إلى رفع الوعي بمخاطر ومضاعفات وطرق الإصابة بالفيروس، حيث ناقش خلاله خبراء الصحة العبء الكبير الذي يمثله الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) على الأطفال في المملكة.
وأكد المشاركون أن الفيروس لا يعد مجرد عدوى موسمية عابرة، بل مشكلة صحية خطيرة تتطلب وعيًا مجتمعيًا واستجابة طبية فعالة.
وأوضح استشاري عناية مركزة أطفال حديثي الولادة وأخصائي وبائيات إكلينيكية، الدكتور محمد الهندي، أن الفيروس التنفسي المخلوي يُعد السبب الأكثر شيوعًا للعدوى في الجهاز التنفسي السفلي بين الرضع والأطفال. googletag.cmd.push(function() { googletag.display(div-gpt-ad-1705566205785-0); });
وبيّن أن الأعراض تبدأ غالبًا كأنها نزلة برد عادية، لكنها قد تتطور سريعًا إلى التهاب القصيبات أو التهاب رئوي حاد، مما يهدد حياة الأطفال إذا لم يتم التدخل في الوقت المناسب.
كما أكد الدكتور الهندي أن هناك نسبة لا يُستهان بها من حالات التنويم بالمستشفيات الناتجة عن التهاب القصيبات مرتبطة بالفيروس المخلوي التنفسي، وأن هناك نسبة من المرضى يتم إدخالهم إلى وحدة العناية المركزة للأطفال، ما يزيد من الضغط على النظام الصحي بالمملكة، ويزيد العبء الاقتصادي.
وأشارت أناهيد الخياري، أثناء حضورها بالجلسة التوعوية إلى تجربتها مع إصابة ابنتها بالفيروس، حيث بدأت الأعراض كسعال بسيط وحرارة خفيفة قبل أن تتطور فجأة إلى صعوبة في التنفس وصفير واضح، مما استدعى دخولها العناية المركزة.. وقالت: «رسالتي لكل أم: لا تتأخري في مراجعة الطبيب إذا لاحظتِ أي تغير في تنفس طفلك».
ويُسجل موسم انتشار الفيروس عادة بين أكتوبر ومارس، مع بلوغ ذروة الإصابات بين سبتمبر ويناير، ما يستدعي تكثيف حملات التوعية والوقاية خلال هذه الفترة.
ويشدد الخبراء على أهمية تناول إبرة لقاح التنفسي المخلوي التي توفرها وزارة الصحة، والتي تحتوي على أجسام مضادة طويلة المفعول لحماية الأطفال وحديثي الولادة والخدج من المضاعفات الخطيرة، التي قد تنتج عن الإصابة بالفيروس التنفسي المخلوي، ومن ناحية أخرى ضرورة الالتزام بالنظافة الشخصية، وتجنب الازدحام.
واختتمت الجلسة بدعوة المجتمع والأسر للتحلي بالوعي والمسؤولية، والتعامل مع الفيروس المخلوي التنفسي بجدية، باعتباره أحد أهم أسباب الاعتلال والدخول إلى العناية المركزة بين الأطفال في المملكة.