السعودية تعرض استضافة حوار روسي أمريكي لتعزيز الاستقرار الدولي

موسكو - الخليج أونلاين

تُبرز هذه التحركات دبلوماسية السعودية النشطة على الساحة الدولية، وسعيها المتواصل لأداء دور محوري في تقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى.

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الخريف، استعداد المملكة لتوفير منصة للمشاورات بين روسيا والولايات المتحدة، بهدف دعم جهود الاستقرار السياسي والاقتصادي على المستوى الدولي.

وفي مقابلة مع وكالة 'تاس' الروسية، نشرت اليوم السبت، سئل الخريف عما إذا كانت الرياض مستعدة لتوفير منصة للمشاورات، فقال: 'نعم، تسعى المملكة جاهدة لمساعدة المجتمع الدولي على التوصل إلى اتفاقات'.

وأضاف: 'قيادتنا، وعلى رأسها ولي العهد، تبذل قصارى جهدها لضمان استقرار المنطقة، وهو جزء من مصلحتنا الوطنية'، مشيراً إلى أن 'أي جهود تعتبرها السعودية مفيدة فإنها ستشارك فيها'.

ويأتي هذا التصريح على هامش زيارة الوزير إلى روسيا، حيث ترأس وفداً رفيع المستوى للمشاركة في محادثات تهدف إلى تعزيز التعاون الثنائي في مجالي الصناعة والتعدين.

كما زار الخريف المعرض الصناعي الدولي 'إينوبروم' في مدينة يكاترينبورغ، حيث كانت السعودية هذا العام شريكاً رئيسياً في المعرض، ما يعكس التزام المملكة بتطوير شراكات استراتيجية مع روسيا.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الرياض وموسكو نمواً متزايداً، خاصة في قطاع التعدين، حيث وقّعت الدولتان اتفاقيات تعاون تشمل مراحل مختلفة من الاستكشاف وحتى التصنيع.

وتُبرز هذه التحركات دبلوماسية السعودية النشطة على الساحة الدولية، وسعيها المتواصل لأداء دور محوري في تقريب وجهات النظر بين القوى الكبرى، انطلاقاً من موقعها المؤثر إقليمياً ودولياً، ومن رؤيتها في ترسيخ الأمن والتعاون العالمي.

وفي فبراير الماضي، استضافت العاصمة السعودية الرياض وبتوجيه من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان محادثات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، وذلك في إطار مساعي المملكة لتعزيز الأمن والسلام في العالم.