اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة سبق الإلكترونية
نشر بتاريخ: ١٦ تموز ٢٠٢٥
تواصل التوتر بين الفصائل والعشائر رغم محاولات التهدئة.. واشتباكات سابقة أودت بحياة جنود ومدنيين
كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان، مساء الثلاثاء، عن ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا أعمال العنف الدامية في محافظة السويداء جنوب سوريا، حيث بلغ عدد القتلى 203 أشخاص منذ اندلاع الاشتباكات يوم الأحد، بين فصائل محلية درزية ومسلحين من العشائر.
ورغم تراجع حدّة الاشتباكات مقارنة بالأيام الأولى، لا تزال أجواء التوتر تسيطر على المدينة، وسط تحركات محدودة للقوات النظامية، في وقت بدأت فيه وحدات الجيش السوري سحب الآليات الثقيلة من أحياء المدينة، وسط تسليم تدريجي للمواقع الأمنية إلى قوى الأمن الداخلي، بحسب ما أفادت به وسائل إعلام رسمية.
وكانت المحافظة قد شهدت تصعيدًا غير مسبوق، بدأ على خلفية عمليات خطف متبادلة بين الفصائل والعشائر، قبل أن تتطور إلى اشتباكات مسلحة أسفرت عن سقوط أكثر من 30 قتيلًا وإصابة أكثر من 100 شخص، من بينهم نساء وأطفال.
وفي يوم الإثنين، تعرّض الجيش السوري لهجوم مباشر من مجموعة مسلحة على أطراف المدينة، ما أدى إلى مقتل 18 عنصرًا وإصابة آخرين، بالإضافة إلى أسر عدد منهم من قبل المهاجمين، قبل نقلهم إلى جهة مجهولة.
ويأتي هذا التصعيد في ظل محاولات تهدئة قادتها شخصيات دينية ومجتمعية في السويداء، حيث أعلن وزير الدفاع السوري اللواء مرهف أبو قصرة في وقت سابق عن وقف إطلاق نار داخل المدينة، بعد التوصل إلى تفاهم مع وجهاء وأعيان المحافظة. كما وُجّهت تعليمات بانتشار الشرطة العسكرية لضبط السلوك الميداني، وتأمين المدنيين والممتلكات، إلا أن التوتر لا يزال مخيمًا على أجواء المدينة.
وتبقى الأوضاع مرشّحة للتفاقم، في ظل غياب حل جذري وحالة من الاحتقان المزمن بين الأطراف، وسط دعوات دولية ومحلية بضرورة حماية المدنيين، ووقف أعمال العنف، ومحاسبة المتسببين بها.