اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة الوئام الالكترونية
نشر بتاريخ: ١٣ نيسان ٢٠٢٥
في خطوة تصعيدية فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسوماً جمركية تصل إلى 145% على جميع الواردات الصينية، متجاهلاً قراره السابق بتجميد الرسوم المتبادلة مع دول أخرى.
وجاء الرد الصيني سريعاً وحازماً، إذ أعلنت بكين أنها 'ستقاتل حتى النهاية'، وأعلنت عن زيادات ضخمة في رسومها على السلع الأميركية، ما ينذر بمواجهة تجارية شاملة بين أكبر اقتصادين في العالم.
وفي قلب هذه المعركة التجارية، يبرز فول الصويا الأميركي كأحد أبرز الضحايا، هذه السلعة الزراعية الأساسية، التي تُستخدم في تغذية الماشية، تمثل واحدة من أهم صادرات الولايات المتحدة إلى الصين.
غير أن بكين كانت قد بدأت في تقليص اعتمادها على فول الصويا الأميركي منذ الحرب التجارية السابقة، عبر تنويع مصادرها نحو البرازيل والأرجنتين.
والآن، ومع فرض الصين رسوماً جديدة بنسبة 125% على الواردات الأميركية، من المتوقع أن تتسارع هذه الخطوة.
وأصبحت الرسوم الإجمالية المفروضة على فول الصويا الأميركي تصل إلى 135%، ما يزيد من صعوبة تصديره إلى السوق الصينية.
وتشير بيانات قطاع الزراعة إلى أن مزارعي الولايات المتحدة، الذين دعموا ترامب بقوة في الانتخابات الأخيرة، باتوا يواجهون خسائر جديدة تضاف إلى تلك التي تكبدوها في حرب الرسوم السابقة.
ووفقاً لجمعية فول الصويا الأميركية، فإن 71% من الخسائر الزراعية المقدرة بـ27 مليار دولار في عام 2018 كانت بسبب تراجع صادرات فول الصويا.
في المقابل، استفادت البرازيل بشكل كبير من إعادة تشكيل سلاسل التوريد الزراعية، إذ ارتفعت صادراتها من فول الصويا إلى الصين بأكثر من 280% منذ عام 2010.
وزيارة الرئيس الصيني شي جين بينغ الأخيرة إلى البرازيل أكدت على تعزيز هذا التعاون، خاصة أن الصين استحوذت في عام 2024 على أكثر من 73% من إجمالي صادرات فول الصويا البرازيلي.
ومن المتوقع أن تزداد واردات الصين أيضاً من الأرجنتين، التي أصبحت ثالث أكبر منتج عالمي بعد البرازيل والولايات المتحدة.
بالتوازي مع ذلك، تواصل الصين تعزيز تحالفاتها التجارية حول العالم. فإلى جانب شراكتها الاستراتيجية مع البرازيل، تسعى بكين إلى توسيع تعاونها مع دول رابطة آسيان، كما فتحت قنوات حوار جديدة مع الاتحاد الأوروبي لإحياء مفاوضات تجارية حول السيارات الكهربائية، بهدف تقليل اعتمادها على الأسواق الأميركية.