الناصر: أرامكو ستزيد إنتاج النفط مليون برميل يوميا والغاز 50%

مكة - مكة المكرمة

أكد رئيس شركة أرامكو السعودية، وكبير إدارييها التنفيذيين، أمين الناصر، أن أرامكو ستزيد طاقتها الإنتاجية بمقدار مليون برميل يوميا إلى 13 مليون برميل يوميا بحلول عام 2027، وستزيد إنتاج الغاز بأكثر من 50% بحلول عام 2030، وهو ما سيضيف مليون برميل إضافية يوميا من النفط للتصدير، مما سيعزز «أمن الطاقة الصيني» على المدى الطويل.

وقال الناصر، في منتدى التنمية الصيني، «إن الشركة تحرص على أن تكون مصدرا شاملا للطاقة والكيميائيات لدعم أمن الطاقة في الصين على المدى البعيد وضمان استمرار التنمية عالية الجودة فيها».

وأضاف «إن أرامكو تدعم أمن وتطور الطاقة في الصين، عبر الشراكات الاستراتيجية والمشاريع المشتركة وباستخدام تقنيات خفض الانبعاثات، التي تمكن من تصنيع منتجات منخفضة الكربون، وكيميائيات، ومواد متقدمة».

قطاع متكامل

وأوضح أنه توجد فرصة مربحة لبناء قطاع تكرير وبتروكيماويات متكامل ورائد عالميا بين الطرفين، مع التركيز بشكل خاص على التحويل العالي للسوائل مباشرة إلى مواد كيميائية كجزء من خطط توسعة أعمال الشركة الأوسع نطاقا لتحويل السوائل إلى مواد كيميائية.

وأشار إلى أن الشركة تعمل في سبيل ذلك على مضاعفة إمداداتها للصين، والتي تشمل كذلك منتجات منخفضة الكربون، ومواد كيميائية قليلة الانبعاثات.

ولفت إلى أن تقليل الانبعاثات في بعض المجالات كالصلب والألمنيوم والإسمنت والخرسانة يعد أمرا ضروريا لتحقيق التنمية المستدامة في الصين، حيث تعمل أرامكو بالشراكة مع باوستيل لإنتاج ألواح فولاذية في السعودية ببصمة كربونية أقل.

فرص متعددة

وذكر أن ذلك يعد من الأمثلة على الفرص المتعددة والجذابة للشركات الصينية في المملكة، في مجموعة متنوعة من مجالات الطاقة وغيرها، مبينا أن الشركة تعمل على نطاق أوسع في تطوير مواد متقدمة وأكثر استدامة مثل تلك التي تعتمد على البوليمرات والكربون لاستكمال المواد التقليدية، مع تقليل تكلفتها المرتفعة.

وأكد أن أرامكو والصين تشتركان في تصورهما لمستقبل الطاقة، والطريق الواقعية للوصول إلى ذلك المستقبل، مبينا أن الطرفين يريان أن مصادر الطاقة التقليدية يجب أن تعمل بالتوازي مع المصادر الحديثة خلال العقود القادمة، وأنه لا يمكن تحقيق أهداف الاستدامة البيئية على حساب أمن الطاقة، كما أنهما تفكران معا في العقود القادمة وليس الأرباع فقط.

وأفاد أن الشركة تجري تقييما لدخولها في مشاريع الغاز الطبيعي المسال، وتعمل بثبات على إضافة طاقة كربونية أقل، وهذا بالاعتماد على الهيدروجين الأزرق والأمونيا الزرقاء والوقود الكهربائي ومصادر الطاقة المتجددة.

ولفت إلى أن الشركة تعمل على تطوير محركات سيارات أكثر كفاءة وأقل انبعاث خاصة في ظل سيطرة السيارات ذات المحركات التقليدية على الطرق لبعض الوقت.