لايف ستايل
موقع كل يوم -موقع رائج
نشر بتاريخ: ١٥ أيار ٢٠٢٥
في الخامس عشر من مايو من كل عام، يحتفي العالم باليوم العالمي للتوعية بالوحمات. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة لإبراز قضية فريدة تلامس حياة الكثيرين، وتحويل علامات مميزة إلى قصص ملهمة وتجارب إنسانية تستحق الاحتفاء.
يكمن الهدف الأساسي من تخصيص هذا اليوم في تعزيز المعرفة والفهم حول الوحمات. هذه العلامات الجلدية ليست مجرد اختلافات شكلية، بل هي جزء لا يتجزأ من هوية الأفراد الذين يحملونها. ومن خلال نشر الوعي الصحيح حول طبيعتها وأسبابها، يساهم هذا اليوم في تبديد المفاهيم الخاطئة وتقليل المخاوف غير المبررة التي قد تحيط بها.
وفي التقرير التالي، نستعرض كل ما تريد معرفته عن الوحمات، أنواعها وأسباب ظهورها، ومتى يمكن أن تكون خطيرة. بالإضافة إلى طرق تشخيصها وعلاجها إذا لزم الأمر.
ما هي أسباب ظهور الوحمة؟
يمثل هذا اليوم فرصة لتبادل المعارف والخبرات والقصص الملهمة عن الوحمات المتنوعة التي ترافق جسم الإنسان في أماكن مختلفة. إنها دعوة مفتوحة للجميع للتعلم وتعزيز الوعي والمعرفة حول أسباب الوحمات. وفي السطور التالية، نستعرض معكم ما هي أسباب ظهور الوحمات؟
النمو غير الطبيعي للأوعية الدموية
بعض الوحمات، مثل الوحمات الدموية والوحمات المسطحة، تنتج عن تكاثر غير طبيعي للخلايا المكونة للأوعية الدموية. وفي حالة الوحمات الدموية تحديدا، تنمو الأوعية الدموية بسرعة بعد الولادة ثم تبدأ في الانكماش تدريجيا.
النمو غير الطبيعي للخلايا الصبغية
تنتج الوحمات الصبغية عن زيادة في عدد الخلايا الصبغية أو تجمعها في منطقة معينة من الجلد. بعضها غالبا ما تكون زرقاء أو رمادية، ويمكن أن تختلف في حجمها ولونها وشكلها.
عوامل وراثية وطفرات جينية
في بعض الحالات النادرة، يمكن أن يكون للوراثة دور في ظهور بعض أنواع الوحمات. كما أن حدوث طفرات جينية عشوائية أثناء تطور الجنين يمكن أن يؤدي إلى نمو غير طبيعي للخلايا وظهور الوحمات. ومع ذلك، فإن معظم الوحمات لا تعتبر موروثة بشكل مباشر.
عوامل بيئية
لا يوجد دليل قاطع يشير إلى أن عوامل بيئية محددة أثناء الحمل تسبب الوحمات بشكل مباشر. ومع ذلك، لا يزال الباحثون يستكشفون إمكانية وجود تأثير لبعض العوامل البيئية على تطور الجنين ونمو الخلايا.
أسباب غير معروفة
في العديد من الحالات، يظل السبب الدقيق لظهور الوحمة غير واضح. يعتقد الباحثون أن الوحمات قد تكون نتيجة لتفاعل معقد بين عدة عوامل أثناء تطور الجنين.
كيف أعرف نوع الوحمة؟
هذا اليوم لا يقتصر على مجرد زيادة الوعي بهذه الحالة، بل يمثل أيضا احتضانا عالميا كبيرا يغمر الأشخاص الذين يحملون وحمات بالدعم والتفهم. وفي السطور التالية، نستعضر معكم أنواع الوحمات حتى يمكننا تمميز نوع الوحمة التي تظهر في جسم الطفل، ومدى خطورتها وتأثيرها عليه.
الوحمات الوعائية
تنتج هذه الوحمات نتيجة نمو غير طبيعي للأوعية الدموية، وتشمل أنواعا أخرى فرعية، أبرزها:
. الوحمة الوعائية المسطحة، والتي تلقب أيضا باسم بقعة السلمون أو قبلة الملاك. تظهر هذه الوحمات على شكل بقع وردية أو حمراء باهتة على الجبين، الجفون، أو مؤخرة العنق. وغالبا ما تتلاشى خلال السنوات الأولى من العمر.
. الوحمة الوعائية الدموية، أو ما يعرف باسم الورم الوعائي الطفولي أو فراولة الولادة. تبدأ هذه الوحمات كبقعة حمراء مسطحة ثم تنمو لتصبح كتلة مرتفعة وناعمة. وفي الواقع، ينمو معظمها بسرعة في الأشهر الأولى ثم يبدأ في الانكماش تدريجيا حتى يختفي بحلول سن العاشرة تقريبا.
. وحمة بورت واين، وهي عبارة عن بقعة حمراء أو أرجوانية داكنة لا تتلاشى مع مرور الوقت، وربما تصبح أغمق وأكثر سمكا.
الوحمات الصبغية
تنتج هذه الوحمات نتيجة زيادة في الخلايا الصبغية، أو الخلايا التي تنتج الميلانين، وهي الصبغة المسؤولة عن لون الجلد، وتشمل:
. البقعة المنغولية التي تظهر بلونها الأزرق أو الرمادي على أسفل الظهر والأرداف لدى الأطفال ذوي البشرة الداكنة. وعادة ما تتلاشى في غضون بضع سنوات.
. الوحمات الميلانينية الخلقية، أو التي تعرف أيضا باسم الشامات عند الولادة. تختلف هذه الوحمات في الحجم والشكل واللون. لكن الكبيرة منها قد تحمل خطرا أعلى للإصابة بسرطان الجلد في وقت لاحق من الحياة.
. هناك أيضا بقع القهوة بالحليب، والتي يتضح من اسمها أنها بنية فاتحة اللون. ورغم أنها قد تكون علامة على حالة وراثية نادرة تسمى الورم العصبي الليفي من النوع الأول، إلا إنها يمكن أن تتطلب تقييما طبيا.
متى تكون الوحمات خطيرة؟
في معظم الحالات، تكون الوحمات طبيعية وغير ضارة بصاحبها، وربما لا تتسبب في أي مشاكل صحية مستقبليا. ومع ذلك، في بعض الحالات النادرة، يمكن أن تكون بعض الوحمات مرتبطة بمشاكل صحية أخرى، أو ربما تحتاج إلى علاج لأسباب تجميلية أو طبية. لذلك، من المهم أن نعرف متى يجب استشارة الطبيب بشأن الوحمات؟
من المهم استشارة الطبيب في حالات ظهور وحمة جديدة بعد الولادة بفترة طويلة، أو تغير في حجم أو شكل أو لون أو ملمس وحمة موجودة، أو حدوث نزيف أو حكة أو ألم في الوحمة. وكذلك عند ظهور عدة بقع قهوة بالحليب كبيرة، أو وجود وحمة كبيرة جدا أو في مكان يسبب إزعاجا وظيفيا أو نفسيا.
هل يمكن علاج الوحمة؟
لا تحتاج معظم الوحمات التي تزهر في الأطفال إلى علاج، وربما تتلاشى من تلقاء نفسها مع مرور الوقت. ومع ذلك، إذا لزم الأمر، تتوفر مجموعة من الخيارات العلاجية مختلفة بناء على نوع الوحمة وحجمها وموقعها والأعراض المصاحبة. وفي السطور التالية، نستعرض معكم علاج الوحمة.
العلاج بالليزر
يستخدم الليزر لعلاج بعض الوحمات الوعائية والصبغية.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام بعض الأدوية الموضعية أو الفموية لعلاج بعض أنواع الوحمات الوعائية.
الجراحة
في بعض الحالات، يمكن أن تكون الجراحة ضرورية لإزالة بعض الوحمات الأكبر حجما أو التي تسبب مشاكل.
في النهاية، يمكننا التأكيد على إن الوحمات تعتبر علامات جلدية تظهر عند الولادة أو في الأشهر الأولى من حياة الرضيع. تختلف هذه العلامات في شكلها وحجمها ولونها وموقعها على الجسم.