الأمين العام للأمم المتحدة: عمليات حفظ السلام تواجه مشاكل خطيرة في السيولة

برلين في 15 مايو/ بنا/ قال 'أنطونيو غوتيريش' الأمين العام للأمم المتحدة إن عمليات حفظ السلام تواجه مشاكل خطيرة في السيولة، مشددًا على أهمية احترام الدول الأعضاء لالتزاماتها المالية ودفع مساهماتها بالكامل وفي الوقت المحدد.

وأكد أن هذه عمليات تواجه اليوم تحديات هائلة، بما في ذلك عدد قياسي من النزاعات، وتعميق الانقسام وانعدام الثقة، والإرهاب والجريمة العابرة للحدود الوطنية، والاستهداف المباشر لحفظة السلام، مما يزيد من المخاطر التي يواجهها حفظة السلام الشجعان بالفعل.

وأضاف عقب الاجتماع الوزاري حول مستقبل حفظ السلام المنعقد في العاصمة الألمانية برلين إن قوات حفظ السلام الأممية تعمل كل يوم لحماية المدنيين والعمليات الإنسانية، والحفاظ على وقف إطلاق النار، وبناء أسس السلام في البلدان التي مزقتها النزاعات، ووصفها بأنها 'حجر الزاوية' للمنظمة، مؤكدًا أهمية دعم الدول الأعضاء السياسي لهذه العمليات أكثر من أي وقت مضى.

وشدد، وفقًا لموقع أخبار الأمم المتحدة، على أن هدف بعثات حفظ السلام ليست مجرد احتواء للنزاعات، بل بناء دعم سياسي لحلول دائمة كفيلة ببناء السلام، مرحبًا بالدعم الذي أبدته الدول الأعضاء وتعهداتها بتوفير القدرات العسكرية والشرطية والشراكات الجديدة والدعم التكنولوجي لعمليات السلام.

كان الاجتماع الوزاري قد اختُتم أمس، الأربعاء، بعد يومين من المحادثات لتعزيز الدعم وتشكيل مستقبل عمليات حفظ السلام الأممية بمشاركة أكثر من 130 دولة عضوا وشريكًا دوليًا، وقدّمت 74 دولة عضوا تعهدات في مجالات مختلفة، بما في ذلك في مجال القدرات العسكرية والشرطية والتدريب المتخصص والتطورات التكنولوجية، وغيرها.

تجدر الإشارة إلى أن أكثر من 61 ألف جندي وشرطي من حفظة السلام من 119 دولة وأكثر من سبعة آلاف موظف مدني يخدمون في 11 بعثة لحفظ السلام.

م.ص, خ.س, s.a