اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ٢ أيلول ٢٠٢٥
حذر الخبير والمحرر التقني عبدالله السبيع من خطورة الإعلانات غير الأخلاقية التي تتسلل إلى بعض ألعاب الأطفال الإلكترونية، مؤكّدًا أنه لا توجد وسيلة تقنية آمنة بنسبة 100% قادرة على منعها بالكامل.
وأوضح السبيع أن بعض الحلول المتداولة مثل استخدام إضافات DNS قد تبدو فعالة في البداية، لكنها في المقابل قد تمس خصوصية الأطفال أكثر مما تحميهم.
وأشار إلى أن هيئة تنظيم الإعلام بدأت بالفعل باتخاذ خطوات عملية، عبر مخاطبة شركات الإعلانات لإيقاف هذه المواد غير المناسبة، وهو ما انعكس بشكل مبدئي على منصات كبرى مثل 'يوتيوب' حيث تراجع ظهور هذا النوع من الإعلانات.
وطالب السبيع بتوسيع نطاق هذه الجهود لتشمل شركات الألعاب نفسها، بحيث يتم منع ظهور الإعلانات المخالفة بشكل كامل في التطبيقات المخصصة للأطفال، مشددًا على رفضه القاطع لأي محتوى يروج لتطبيقات أو مكالمات غير أخلاقية داخل بيئة الألعاب.
وفي جانب آخر، وجه رسالة مباشرة لأولياء الأمور بشأن لعبة 'روبلوكس'، معتبرًا أن الحل الجذري لمخاطرها يتمثل في خيارين لا ثالث لهما: إما حذف اللعبة نهائيًا أو منع تحميلها من الأصل.
ويرى أن أدوات الرقابة الأبوية يمكن أن تقلص حجم المخاطر بنسبة تصل إلى 80%، لكنها تظل غير كافية، خاصةً في ظل الاتصال الدائم للأجهزة بالإنترنت.
وأضاف أن لعبة 'روبلوكس'، رغم انتشارها الواسع بين الأطفال، قد تتيح فرصًا للتواصل مع غرباء واستغلال غير آمن في بيئة افتراضية يصعب مراقبتها بدقة.
واختتم السبيع بالتأكيد أن تفعيل الرقابة الأبوية والإعدادات الخاصة بالحساب قد يقلل الخطر، لكنه لا يوفر 'حصانة كاملة'، داعيًا الآباء والأمهات إلى اتخاذ موقف أكثر حزمًا تجاه هذه التطبيقات التي قد تبدو مسلية في ظاهرها، لكنها تخفي وراءها مخاطر لا يستهان بها.