"بيئة أضم" تنفّذ ورشًا إرشادية لدعم المزارعين ومربي المواشي وتحسين كفاءة الإنتاج

جهود ميدانية للتوعية بالمكافحة الحيوية والتغذية الحيوانية تنطلق لتحقيق استدامة زراعية وبيطرية

نفّذ مكتب وزارة البيئة والمياه والزراعة بمحافظة أضم سلسلة من البرامج والورش الميدانية، التي استهدفت قطاعات الإنتاج النباتي والحيواني، بالتعاون مع عدد من الجهات المختصة، أبرزها المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها 'وقاء'، وذلك ضمن خطة استراتيجية لتعزيز الوعي الزراعي والبيطري، ورفع كفاءة الإنتاج وتحقيق الاستدامة في موارد المحافظة.

وفي القطاع الزراعي، أقيمت ورشتا عمل إرشاديتان للمزارعين، الأولى بعنوان 'الآفات الحشرية وطرق مكافحتها'، والثانية بعنوان 'التقليم ودوره في تعزيز الإنتاجية'، حيث جرى خلالهما تسليط الضوء على تحديات المكافحة البيولوجية للأمراض، وأهمية الإدارة المتكاملة للآفات، ودور استخدام الأعداء الحيوية في تقليل الإصابات النباتية. كما تناولت الورشة الثانية أهمية تقليم الأشجار المثمرة، وتأثيره الإيجابي في تحسين التوزيع الثمري وجودة الإنتاج من حيث الحجم والطعم.

أما في الجانب البيطري، فنفّذ المكتب ورشة ميدانية بسوق الأنعام تحت عنوان 'أمراض النقص الغذائي وطرق تشخيصها'، وتم خلالها تقديم شرح ميداني حول أعراض سوء تغذية المواشي مثل الهزال، ارتعاش العضلات، تساقط الصوف، وضعف النمو، إلى جانب إجراء فحص عملي على عدد من المواشي وشرح تأثير نقص العناصر الغذائية على الصحة العامة والمردود الإنتاجي.

وأوضح الدكتور عاطف محمود، رئيس قسم الثروة الحيوانية بالمكتب، أن الورشة هدفت إلى توعية المربين بطرق التشخيص والوقاية، والتأكيد على أهمية اتباع نظام غذائي متوازن للثروة الحيوانية لضمان صحة وجودة أعلى في الإنتاج.

من جانبه، أكد مدير مكتب الوزارة بمحافظة أضم، الأستاذ عبدالرحمن بن رجب المالكي، أن هذه الأنشطة تأتي ضمن خطة شاملة لتعزيز كفاءة القطاعين النباتي والحيواني في المحافظة، مشيرًا إلى أن الآفات وسوء التغذية من أبرز التحديات التي تواجه المزارعين والمربين، مؤكدًا استمرار الحملات التوعوية خلال الفترة المقبلة.

وقدم المالكي شكره لسعادة مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة المهندس ماجد بن عبد الله الخليف على متابعته المستمرة ودعمه المتواصل، مشددًا على حرص المكتب في مواصلة تقديم المبادرات الإرشادية التي تحقق أهداف التنمية الزراعية والبيطرية، وتنسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.