اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة صدى الالكترونية
نشر بتاريخ: ١ أب ٢٠٢٥
تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أنباءً عن توقيف الفنان السوري عمر خيري في مدينة الباب بريف حلب الشرقي، وسط غياب أي تأكيد رسمي من الجهات المعنية حتى الآن.
وبحسب روايات متداولة على عدد من صفحات 'فيسبوك'، فإن خيري تعرض للاعتقال أثناء مشاركته في حفل زفاف، حيث اقتحمت مجموعة من الشبان موقع الحفل وأوقفته بالقوة.
ووفق شهود عيان، تعرض الفنان للإهانة الجسدية واللفظية، بما في ذلك حلق شعره ورسم إشارات على وجهه، إلى جانب إجباره على ترديد عبارات سياسية مؤيدة للسلطة الانتقالية في المنطقة.
وتضاربت التفسيرات حول دوافع ما حدث؛ إذ اعتبر البعض أن الأمر يعود إلى مواقف خيري المؤيدة للنظام السوري السابق، في حين أشار آخرون إلى رفض المنفذين لفكرة الغناء من الأساس، باعتبارها لا تتماشى مع قناعاتهم.
يأتي ذلك بالتزامن مع حالة من الجدل الواسع في الشارع السوري عقب وفاة الشاب يوسف اللباد في العاصمة دمشق، بعد أيام من اعتقاله قرب المسجد الأموي، حيث أفادت مصادر حقوقية، بينها 'المرصد السوري لحقوق الإنسان'، أن اللباد فارق الحياة تحت التعذيب، بعد أن عاد مؤخرًا من ألمانيا لزيارة قصيرة.
من جهته، علق المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية، نور الدين البابا، على الحادثة قائلاً: 'نثمن جميع الآراء التي تناولت موضوع وفاة يوسف اللباد، وكثير من الانتقادات تهدف إلى تصحيح المسار وليس الهجوم'، مؤكداً أن اللباد لم يُحتجز في أي فرع أمني.
وأضاف البابا أن الشاب كان يمر بحالة نفسية غير مستقرة لحظة دخوله المسجد، ما استدعى وضع القيود في يديه لضمان سلامته وسلامة الآخرين، بعد افتعاله شجاراً مع الموجودين هناك.
وأكد أن تقرير الطب الشرعي سيُصدر لاحقاً لتوضيح ما إذا كانت الإصابات التي وُجدت على جسده ناجمة عن تعذيب أو نتيجة ظروف صحية طارئة.