اخبار السعودية
موقع كل يوم -صحيفة البلاد
نشر بتاريخ: ١٥ تموز ٢٠٢٥
الاستمتاع بالحياة؛ هو شعور ومطلب ذاتي، يحقق التوازن النفسي، ويجعل الحياة أكثر سعادةً، ومع تنوع فرص الحياة الجديدة، تنوعت صنوف الرفاهية وطريقة العيش.
ولدى كل إنسان ذائقته الخاصة في السعادة.. فالبعض يجدها في الاسترخاء والراحة والعيش بهدوء في لحظات مفعمة بالسكينة؛ سواءً في المنزل أو (شاليه) أو شاطئ البحر. والبعض الآخر يفضل أجواء الصخب والأماكن المكتظة؛ (كالمولات) والتجوال في المدن الكبيرة التي تنبض بالحياة، وتجربة السفر واكتشاف المدن الجديدة، والاطلاع على ثقافات الشعوب المختلفة.
ولكل تجربته المفضله في السفر؛ فنجد من يفضل الرحلات والمغامرات، ونجد من يفضل الاسترخاء على الشواطئ، ويكتفي بمشاهدة البحر.
وفي المقابل، نجد من يستمتع بتنمية العلاقات الإيجابية مع الأصدقاء والعائلة، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 'الأشخاص الذين لديهم علاقات اجتماعية جيدة، هم أقل عرضةً للوفاة مبكرًا بمقدار النصف، مقارنةً بالأشخاص المنعزلين'.
ونجد أيضًا من يستمتع بقضاء الوقت منفردًا، ويستمتع بقراءة الكتب، أو تعلم مهارات جديدة وتطوير ذاته، وممارسة هوايته الخاصة التي تشعره بالسعادة أكثر من أي شيء آخر. وقد يكون هذا التفرد فرصةً للتغيير والتجديد واكتشاف الذات أكثر من أي وقت مضى؛ لاسيما أن الاتصال مع النفس يجعلنا أكثر قوةً واستعدادًا للتعامل مع متغيرات الحياة.
كما أن إدارة الوقت بفعالية يساعدنا على الشعور بالإنجاز والتقدم؛ ويمنحنا وضوحًا ذهنيًا يساعدنا على اتخاذ قرارت أفضل.
وأيًا كان ما تفضله.. تمسك بما يشعرك بالبهجة، ويدخل على قلبك السرور، ويجعلك تشعر بالشغف. وكن لطيفًا مع نفسك، واحتفل بما وصلت إليه وما تملكه؛ لأنها حياتك وأنت من يديرها، ولا تنهج نهج الآخرين في حياة لا تتماشى معك، ولا تشبهك؛ فلكل إنسان هويته الخاصة، وهذا التنوع يثري التجربة الإنسانية ويجعلها أكثر تنوعًا.
وتذكر أن هذا الوقت ملكك أنت، وأنت من يدير رحلتك، ولديك الحرية لتعيش حياتك بطريقتك الخاصة.